الأخبار المحلية

صنعاء تستنفر نصرةً لغزة: سلاح يمني فعال في وجه “إسرائيل” وداعميها (فيديو)

الجديد برس:

شهدت العاصمة صنعاء، الجمعة، مسيرة مليونية تعبيراً عن تضامن الشعب اليمني القوي وموقفه الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني تحت شعار “مسارنا مع غزة.. قدماً حتى النصر”.

وردد المشاركين في المسيرة المليونية الهتافات والشعارات المؤكدة على الاستمرار في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأقصى الشريف والأراضي الفلسطينية المحتلة من دنس اليهود الصهاينة.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام اليمنية والفلسطينية والشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة، بدعم أمريكي غربي، مباركين العمليات اليمنية التي تستهدف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، واستهداف المواقع الحساسة للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، نصرةً لغزة والشعب الفلسطيني.

كما أدان المشاركون بشدة خذلان وصمت الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية والمواقف المخزية للدول العميلة والمطبعة تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة جماعية لم يشهد لها العالم مثيلا.

وأكد بيان صادر عن المسيرة المليونية، ثبات الموقف اليمني المبدئي تجاه دعم مظلومية أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرار التعبئة والاستنفار استعداداً للمعركة المقدسة في مواجهة اللوبي الصهيوني الذي يرتكب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

وبارك البيان العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.

كما بارك القرار التاريخي الذي صادق عليه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بتصنيف أمريكا وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية، مشدداً على أن هذا القرار يعبر عن جميع أبناء الشعب اليمني، وخطوة جريئة في الحفاظ على سيادة اليمن وحقه المشروع في مواجهة العدوان عليه.

ودعا البيان إلى “استمرار التعبئة الجهادية والعسكرية والاستنفار إلى معسكرات التأهيل والتدريب وإعلان الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مطالباً بـ”فتح ممرات برية آمنة للوصول إلى أرض فلسطين لقتال العدو الصهيوني المجرم”.

كما جدد بيان المسيرة المليونية الدعوة إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم والتوعية المستمرة بهذا السلاح المؤثر والفعال، والذي هو في متناول الجميع.

“المقاطعة” سلاح فعال في وجه الاحتلال وداعميه

وكان قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، ناشد في منتصف نوفمبر الماضي، كل الشعوب الإسلامية والعربية أن تهتم بتفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل الشركات الداعمة للصهاينة.

وقال الحوثي، إن “مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية هي من أهم المواقف التي يجب أن تتبناها شعوب أمتنا”، مضيفاً “أناشد كل الشعوب الإسلامية والعربية أن تتقي الله وأن تهتم بتفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل الشركات الداعمة للصهاينة”.

وأكد الحوثي، أن “خيار المقاطعة هو في متناول الجميع حتى الشعوب التي تعاني الكبت والقهر والمنع حتى من التظاهر والكلام”.

وفي أحد خطاباته يشير قائد “أنصار الله” إلى أن “الأمة تمتلك بيدها الكثير من الوسائل الفاعلة التي سيكون لها أبلغ الأثر على أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل، من ضمنها المقاطعة الجماعية للبضائع والمنتجات التابعة لتلك الدول التي تعتبر المال والمادة غايتها وأهم شيء بالنسبة لها”، مؤكداً أنه لو توحدت الأمة الإسلامية، في هذا الموقف فحسب، لأركعت تلك الدول ولأرغمتها على التراجع والكف عن عدوانها وإساءاتها المستمرة للمسلمين ومقدساتهم.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، تبنت حكومة صنعاء خطوات وإجراءات عملية لمقاطعة السلع والبضائع الأمريكية ومنتجات الشركات الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي كسلاح استراتيجي من شأنه إنهاك الاحتلال وداعميه اقتصادياً.

وجاءت هذه التحركات والإجراءات المهمة التي تبنتها صنعاء في الجانب الاقتصادي بالتزامن مع تحركاتها العملية في الجانب العسكري وانخراطها رسمياً في معركة “طوفان الأقصى” لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة.

وعملاً بتوجيهات قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي والمجلس السياسي الأعلى، أعلنت حكومة صنعاء عن إجراءات مدروسة للمقاطعة، شملت الإعلان عن أسماء السلع والمنتجات الواجب مقاطعتها وتكثيف حملات التوعية الميدانية في أوساط المجتمع والأسواق والمحلات التجارية للتعريف بتلك المنتجات وأهمية سلاح المقاطعة لإنهاك الاحتلال وداعميه اقتصادياً.

وأصدرت وزارة الصناعة والتجارة في حكومة صنعاء قرارات مهمة تضمنت حظر منتجات كافة الشركات الأمريكية وغيرها من الشركات الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب شطب كافة الوكالات والعلامات التجارية لتلك الشركات.

وشملت القرارات التي جاءت في إطار الموقف اليمني الشجاع في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني، عشرات الوكالات والعلامات التجارية في مجالات الأغذية والمشروبات والمعدات والسيارات وأدوات التجميل والمطهرات.

وبحسب الوزارة سيتم منع أي نشاط، ودخول أي منتجات أو أصناف للوكالات والعلامات التجارية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وكل الشركات المرتبطة باقتصاده، والتنسيق والتعاون مع التجار والقطاع الخاص اليمني في إنجاح حملة المقاطعة وتوفير السلع والمنتجات البديلة.

وإلى جانب سلاح المقاطعة للسلع والمنتجات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الإسرائيلي، عززت صنعاء حربها الاقتصادية ضد الاحتلال بمنع السفن الإسرائيلية من عبور باب المندب والبحر الأحمر ليشكل بذلك تهديداً وضغطاً إضافياً أربك “إسرائيل” لما له من تبعات خطيرة على اقتصادها.