الجديد برس:
جددت روسيا، الثلاثاء، تأكيد رفضها للهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، والتأكيد على أن هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر مرتبطة بالتصعيد الإسرائيلي في غزة.
وعقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس الحكومة اليمنية ووزير الخارجية فيها أحمد عوض بن مبارك، عقب لقاء جمع بينهما في موسكو.
التناقض في التصريحات:
وبينما اتهم أحمد بن مبارك “الحوثيين” بالقرصنة البحرية وعرقلة الملاحة، ربط لافروف بين هجمات الحوثيين والعدوان الإسرائيلي على غزة، واعتبر بن مبارك أن الحل يكمن في دعم الحكومة الشرعية، بينما أكد لافروف على الحلول السياسية والدبلوماسية، كما أكد على موقف روسيا الرافض للعمليات العسكرية التي تقودها أمريكا ضد اليمن بدون تفويض من مجلس الأمن.
بن مبارك قال خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، إن “مليشيا الحوثي الإرهابية هي السبب الرئيسي في عسكرة البحر الأحمر وما تقوم به من قرصنة بحرية ليس لها علاقة بما يجري في قطاع غزة وانما بدأت من قبل ذلك”.
وأضاف “لا يمكن الحديث عن أمن الملاحة البحرية مع وجود مليشيا إرهابية مسلحة تسيطر على مساحات جغرافية تستطيع من خلالها استهداف السفن التجارية، وان الحل هو في دعم الحكومة الشرعية لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب”.
وتابع بن مبارك أن “ما تقوم به مليشيا الحوثي له أهداف داخلية لا علاقة لها بنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، حسب تعبيره.
لكن تصريحات وزير الخارجية الروسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك جاءت على النقيض من ذلك، حيث قال لافروف: “قناعتنا هي أن تزايد التوتر في المياه المتاخمة للبحر الأحمر وخليج عدن، كان إلى حد كبير نتيجة للتصعيد غير المسبوق للصراع في غزة”.
وأضاف في تصريحاته: “إننا نتفق مع شركائنا اليمنيين على أن ضمان سلامة الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر يجب أن يكون أولوية لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي، ويجب حل هذه المهمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية”.
وتابع: “ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر يتطلب أساليب سياسية ودبلوماسية، وضرب الأراضي اليمنية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”.
وقال: “نحن لا نبرر قصف السفن التجارية، لكن لا يمكننا أيضاً تبرير الإجراءات العدوانية التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أراضي الجمهورية اليمنية تحت هذه الذريعة، بدون أي تفويض دولي”.
وأكدت روسيا في مجلس الأمن عدة مرات رفضها لما وصفته بـ”العدوان” الأمريكي البريطاني على اليمن، وشددت على أن مجلس الأمن لم يمنح أي تفويض باستخدام القوة ضد اليمن، وأن عنوان “الدفاع عن النفس” لا ينطبق على ما تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويطابق موقف رئيس الحكومة اليمنية الرواية الأمريكية التي ترفضها روسيا والصين وحتى السعودية ومصر، حيث أكدت هذه الدول أن الوضع في البحر الأحمر مرتبط بما يجري في غزة، وأن الحل هو وقف الحرب الإسرائيلية.