الجديد برس:
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عمليات نهب قام بها جنود الاحتلال في غزة خلال غزوهم البري لمناطق في القطاع خلال الأشهر السابقة.
وأورد ناحوم برنياع في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية شهادة طبيب كتيبة في الاحتياط، قال إن “قوات في الجيش الإسرائيلي سرقت هواتف نقالة ومكانس كهربائية ودراجات نارية ودراجات هوائية”.
وتابع أن جنود الاحتلال ينشرون أشرطة فيديو، مثل الجندي الذي يتباهى بقمصان كرة القدم التي أخذها من أحد المنازل وجنود في الاحتياط يتفاخرون بوجبات الطعام الفاخرة التي أعدوها من منتجات أخذوها من منازل في غزة.
ولفت الإعلام الإسرائيلي في حديثه عن ظاهرة السرقة التي يقوم بها جنود الاحتلال إلى أنها “ليست لسد احتياجات جسدية أو بسبب الجشع فحسب، بل هي أحد التعبيرات عن غريزة الانتقام”.
وتابع أن “سرقة الجنود الإسرائيليين لممتلكات أهل غزة يرمزون من خلالها إلى معنى الانتصار المُطلق”.
ويرمز النهب، أيضاً، إلى الانتقام الاقتصادي، وليس عبثاً أنه كان مصاحباً لتدمير الممتلكات، بل لإحراق المنازل من دون أي سبب أو داعٍ في كثير من الأحيان.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “أعمال النهب لا تشكل انحرافاً عن القتال، وإنما هي استمرار لحرب الثأر والانتقام، وهو السبب الذي يجعل هيئة الأركان العامة في الجيش تتردد في اقتلاعها”.
ورأت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، في تقرير نشرته قبل أيام، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس أخلاقياً، كما ادعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عندما قال في أكتوبر إن الجيش الإسرائيلي هو “الأكثر أخلاقية في العالم”.