الجديد برس:
شدد حزب الله اللبناني، الثلاثاء، على “أننا جاهزون لنلاقي العدو (الإسرائيلي) إذا أخطأ بحساباته وأراد أن يخرج من قواعد الردع التي فرضناها عليه” وقال “لم نستعمل كل أسلحتنا وأسلحة الحرب المفتوحة لم نفتح مخازنها بعد والعدو يعرف ذلك”.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، خلال حفل تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “ما تقوم به المقاومة اليوم في لبنان هو محل فخر واعتزاز لنا جميعاً، لأنها تقوم بواجبها وتتحمل مسؤوليتها ولا تقبل أن يحدد مستقبل بلدنا أو مستقبل منطقتنا هؤلاء المنافقون وهؤلاء المتآمرون وهؤلاء المتغطرسون”.
وقال صفي الدين “البعض في لبنان لم يستوعب إلى اليوم، “طيب شو منعمل”، إلنا من ال82 على هذه الحال ما استوعبوا ولن يستوعبوا”، مضيفاً “لكن ما يجب أن يعرفه الجميع، هو أن أهل الجنوب هم الذين يقاتلون ويقدمون الشهداء في هذه المعركة، لأنه في منطق أهل الجنوب المقاومين الشرفاء المضحين في تاريخهم وانتمائهم، من لم يعرف فليعرف وليتعرف، في منطق أهل الجنوب الوطن هو كرامة والمستقبل هو كرامة والحرية هي كرامة”.
وشدد على “أن الذي يقوم به الجنوبيون مع كل الشهداء من البقاع والضاحية وكل المناطق هو أنهم يدافعون عن كرامة الجنوب ولبنان والوطن وكل الأمة، هكذا هم أهل الجنوب لم يكونوا في يوم من الأيام غير هذا، ولا يمكن لأحد أن يأخذهم إلى غير هذا”.
من جهته، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان، النائب محمد رعد، أن المقاومة الإسلامية (حزب الله) لم تستعمل كل أسلحتها، معقباً أن “أسلحة الحرب الكبرى لم نُفتح مخازنها بعد”.
وقال رعد، خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرملكي الجنوبية، إن “إن العدو الإسرائيلي “لم تُلوَ ذراعه إلا على أيدي المقاومة في لبنان”، مضيفاً أن “المقاومة مُصممة على مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وستمنعه من أن يُنفذ مشروعه العدواني الذي يهدف إلى استباحة لبنان”.
وأوضح أن “المقاومة لا تزال تلتزم بالدقة في معادلات الردع التي فرضتها على العدو الإسرائيلي الذي يُحاول أن يتفلت منها، لكن ليس بمقدوره أن يُلغيها”.
كذلك، لفت رعد إلى أن “الاشتباك الذي يحصل في منطقتنا يُقيد الردع الذي فرضته المقاومة على العدو من خلال حركته تجاه لبنان، وهو يحاول أن يتفلت بصب جام غضبه على منطقة أو نقطة، لكنه لا يستطيع أن يتجاوز الردع”.
وأضاف رعد: “عندما تكون قوياً في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولديك ما يسمح بأن تُثبت هذه القدرة، فالآخر سيرضخ، وليس العكس”.
وأردف قائلاً إن “العدو يتسلل من بين النقاط ليبرر لنفسه أنه مُنضبط بقواعد الردع، لكن حصل تفلت هنا وهناك، وحتى الآن ينضبط قهراً، وهو يعرف أنه إذا أراد التفلت من قواعد الردع، فسيقع في مصيبةٍ كبرى، ونحن نأمل أن يُخطئ الإسرائيلي ويتورط في ارتكابها”.
وأشار رعد إلى أن “عقدة الخوف تسود عند الإسرائيلي”، مذكراً بكلام رئيس الموساد الإسرائيلي السابق خلال السنوات الماضية عن “الخشية من الساحة اللبنانية لأننا خائفون من حزب الله”.
وعن الدعم الأمريكي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، قال رعد إن الأمريكيين جاؤوا وكسروا عقدة الخوف لدى العدو الإسرائيلي وشجعوه على استباحة كل شيء في غزة. لذلك، هو يُجرم الآن ويتوحش ويستبيح في غزة.
وسأل رعد: “لماذا لا يستطيع أن يفعل ذلك في لبنان؟ ولماذا يتوعد ويهدد ويعطي المهل تلو المهل ولا يُقدم على فعلٍ يورطه فيما تورط به في غزة؟”.
وشدد رعد على أن المقاومة في لبنان لا تتمنى الحرب ولا تسعى إليها، ولكنها دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهتها، والعدو الإسرائيلي يعلم أن نتائجها وخيمة على كيانه.
وأعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن “المقاومة جاهزة لملاقاة العدو إذا أخطأ حساباته وأراد أن يخرج من قواعد الردع التي فرضتها المقاومة”، مردفاً: “نحن نتريث ونصبر لأننا نرى بوادر عدم الخروج من هذه القواعد تجنيباً لبلدنا ولأهلنا مغبة حربٍ مفتوحة، ستكون فيها دماء، وستكون فيها خسائر، لكن الخاسر الأكبر والاستراتيجي فيها سيكون العدو الصهيوني”.
وختم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان النائب محمد رعد “نحن لم نستعمل كل أسلحتنا وأسلحة الحرب المفتوحة لم نفتح مخازنها بعد والعدو يعرف ذلك”.
من ناحيته، اعتبر النائب علي فياض، خلال تشييع حزب الله في بلدة عدشيت القصير، الشهيدين المسعفين عباس أحمد حجيج وعلي حسن سويدان، أن “العدو الإسرائيلي عندما يستهدف مراكز صحية، إنما استهدافه هذا هو لمراكز مدنية، والمسعفون الذين قضوا شهداء، إنما استهدفوا كأهداف مدنية، وهذا يعطي المقاومة كل الحق في أن ترد على العدوان الإسرائيلي وأن تحمله هذه المسؤولية”،
مؤكداً أن “هذه الجريمة لن تفلت من دون عقاب، وأن العدو يسعى إلى أن يزيد كلفتنا في المواجهة، فيمضي في القتل والتدمير، ونحن نقر له قدرته على التدمير والقتل والتوحش، ولكن لا تدميره سيفضي إلى انتصاره ولا قتله سيفضي إلى تحقيق أهدافه، ولا مضيه في التوحش سيوصله إلى أن نغير في موقف هذا المجتمع أو أن نغير في خياراتنا تجاه المقاومة”.
وأكد أن “المقاومة هي التي ستنتصر وسيستطيع هذا العدو أن يبيع أوهاما لمجتمعه ولكن الأوهام ليست هي الحقيقة، وإنما المقاومة هي التي تصنع الحقيقة والانتصار”.
وشدد على أن “كل الأبواب التي يطرقها الموفدون طلبا للعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر، ولبلوغ الاستقرار والهدوء، لا تفضي إلى نتيجة، فهناك باب واحد، هو أن تقف هذه الحرب على غزة، وأن يوقف هذا العدو الإسرائيلي استهدافه لهذه القرى الجنوبية، فهذا هو الطريق الذي يفضي إلى نتيجة، ومن غير ذلك، فلا يفكرن أحد بأي نتيجة”.