الجديد برس:
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن المنشآت النووية المحتملة في شمالي أوروبا ستصبح أهدافاً مشروعة في حال المواجهة المباشرة بين روسيا و”الناتو”.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: “إذا ظهرت الأسلحة النووية الأمريكية في شمالي أوروبا، فإن أمن الدول التي تتلقى هذه الأسلحة لن يتعزز، بل سيضعف”.
وأشارت إلى أن الدول الأخرى في القارة ستضطر إلى أخذ ذلك في عين الاعتبار.
وأضافت: “لا يحتاج المرء إلى أن يكون خبيراً استراتيجياً عسكرياً ليدرك أن مثل هذه المنشآت ستمثل مصدر تهديد مباشراً. وبطبيعة الحال، سيتم إدراجها حتماً في قائمة الأهداف المشروعة التي يحددها سيناريو الصدام العسكري المباشر بين بلدنا وحلف شمال الأطلسي”.
وفي وقتٍ سابق، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش، يوم الجمعة الماضية، أن نشر الأسلحة النووية في بلاده لا يمكن تحقيقه إلا بقرار جماعي من الناتو (حلف شمال الأطلسي).
وفي منتصف عام 2023، صرح رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي خلال قمة المجلس الأوروبي أن بلاده ترغب في نشر أسلحة نووية أمريكية كردٍ على نية روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
وحينها، ناشد مورافيتسكي حلف شمال الأطلسي “الناتو” بأكمله للمشاركة في برنامج المشاركة النووية، مبرراً مطالبته هذه بـ”نية روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا”.
والأسلحة النووية التكتيكية هي رؤوس حربية نووية صغيرة وأنظمة إطلاق مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة أو لتوجيه ضربة محدودة إلى العدو، وهي مصممة من أجل تدمير أهداف في منطقة معينة من دون التسبب بتداعيات إشعاعية واسعة النطاق.