الجديد برس:
استشهد 5 فلسطينيين وأصيب عشرة آخرون، الجمعة، إثر عملية إنزال جوي على رؤوس ومنازل المواطنين شمال غرب مدينة غزة، حيث لم تفتح مظلات بعض طرود الإغاثة، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بفتح المعابر البرية، لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل، منعاً لتعمق المجاعة في قطاع غزة، وخاصة في محافظتي غزة والشمال.
وتعليقاً على تسبب عملية الإنزال الجوي العشوائية بوقوع 5 شهداء وعدد من الإصابات، أعاد المكتب التأكيد أن هذه العملية غير مجدية وهي ليست الطريقة المثلى لإدخال المساعدات.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي أن قرابة مليونين و400 ألف إنسان في قطاع غزة يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء.
وأكد المكتب أن 20 مواطناً فلسطينياً استشهدوا نتيجة المجاعة، وأن العدد مرشح للارتفاع يومياً بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف، ما يهدد حياة أكثر من 700 ألف مواطن يعانون الجوع الشديد.
وأكد المكتب على ما ذكره سابقاً لجهة أخذ عمليات إنزال المساعدات بهذا الشكل صفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الإنسانية والآدمية والخدمية، وتحذيره من أنها تشكل خطر الموت على المواطنين في قطاع غزة.
وبالإضافة إلى الإنزال الخاطئ الذي تسبب بإيقاع 5 شهداء وعدد من الإصابات، أشار المكتب في بيانه إلى وقوع جزء من هذه المساعدات في البحر، وبالقرب من السياج الفاصل، أو داخل المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، أو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يشكل خطورة على حياة المواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات.
وحمّل المكتب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين، ومسؤولية المجاعة وتعزيز سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف الإبادة والتجويع وإدخال المساعدات.
“صناديق المساعدة” نزلت كالصواريخ
وتسببت صناديق المساعدات الملقاة في قطاع غزة من قبل طائرات، يوم الجمعة باستشهاد خمسة فلسطينيين وجرح عشرة آخرون، وذلك بسبب عدم فتح مظلاتها، بحسب مسؤول في قسم العناية والطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة.
وقال الطبيب محمد الشيخ لوكالة (فرانس برس): “استشهد خمسة مواطنين وأصيب عشرة آخرون عقب سقوط صناديق مساعدات إنسانية إغاثية وغذائية ألقتها طائرات فوق منطقة أبراج الفيروز شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة”.
وقال شاهد العيان محمد الغول (50 عاما) من سكان مخيم الشاطئ “عندما بدأت الطائرات تلقي المساعدات بالمظلات، توجهت أنا وأخي إلى منطقة الفيروز القريبة على أمل أن نستطيع الحصول على كيس طحين”.
وأضاف “الجوع صعب وهذا ما جعلنا نذهب للبحث عن الطعام، وفجأة شاهدت مظلة لم تفتح وسقطت مثل صاروخ على سطح بيت بالفيروز”.
وتابع “بعد عشر دقائق رأيتهم ينقلون ثلاثة شهداء ومصابين آخرين كانوا على سطح المنزل سقطت عليهم صناديق المساعدات”، مشيراً إلى أن “هناك مظلات سقطت في البحر وبجانب مدرسة إيواء”.
وانتشرت فيديوهات نشرها ناشطون على مواقع التواصل، تُظهر طائرة تقوم بإسقاط صناديق المساعدات الإنسانية على المواطنين في مخيم الشاطئ، شمالي قطاع غزة.
وأشار الناشطون إلى أن صناديق المساعدات نزلت من الجو بشكل سريع جداً، وبعضها لم تفتح مظلته. وسقطت بعض الصناديق على مواطنين تجمعوا للحصول على مساعدات، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد مواطنين، وإصابة آخرين بجروح.