الجديد برس:
اعترفت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، السبت، بأن الهجوم الأخير الذي أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذه في البحر الأحمر وخليج عدن كان واسعاً.
جاء ذلك في بيان نشرته “سنتكوم” على حسابها في موقع “إكس”، حيث قالت إن الهجوم الواسع النطاق الذي نفذه الحوثيون، وقع “بين الساعة 4 صباحاً و 6:30 صباحاً بتوقيت صنعاء،” وشنته “مركبات جوية غير مأهولة” (طائرات مسيرة).
وأضاف البيان أن “سفن وطائرات البحرية الأمريكية إلى جانب العديد من سفن وطائرات البحرية التابعة للتحالف أسقطت 15 طائرة بدون طيار”.
وقد أثار هذا الاعتراف الأمريكي تساؤلات حول الـ22 طائرة المسيرة الأخرى التي أعلنت قوات صنعاء إطلاقها في نفس الهجوم من أصل 37 طائرة مسيرة،
كما يؤكد اعتراف “سنتكوم” قدرة قوات صنعاء على تنفيذ هجمات واسعة النطاق، مما يشير إلى عدم تأثير الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على قدراتها.
بيان القيادة المركزية أثار أيضاً تساؤلات حول مدى فاعلية الإجراءات الدفاعية للقوات الأمريكية، حيث أعلنت قوات صنعاء في بيانها صباح السبت أنها أطلقت 37 طائرة مسيرة على عدد من المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، بينما اعترفت “سنتكوم” باعتراض 15 طائرة فقط، الأمر الذي يشير إلى أن 22 طائرة تمكنت من إصابة أهدافها بنجاح.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات صنعاء مدمرات أمريكية. ففي نهاية يناير الماضي، أعلنت استهداف المدمرة “يو إس إس غريفلي” بصواريخ بحرية.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤولين ومحللين أمريكيين قولهم إن المدمرة اضطرت لأول مرة لاستخدام آخر طبقة دفاعية لديها بعد فشل الدفاعات الصاروخية.
وذكروا أن المدمرة اعترضت صاروخاً كان على بعد ثانيتين فقط من إصابة المدمرة، وهو ما يشكل اختراقاً كبيراً.