الأخبار المحلية عربي ودولي

الأونروا تنتظر الأسوأ من أمريكا وشهداء بقصف إسرائيلي استهدف أكبر مخازن الوكالة في رفح (فيديو)

الجديد برس:

استشهد 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي جديد استهدف أكبر مستودع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في جنوب قطاع غزة، في وقت يُنتظر الأسوأ من الولايات المتحدة حول ما يتعلق باستئناف تمويل الوكالة.

وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم “الأونروا”، الأربعاء، إن مركزاً لتوزيع الدقيق تابعا للوكالة تعرض للقصف في رفح، وأضافت أنه “لا معلومات حول ما حدث بالضبط”.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في القطاع إن 4 أشخاص استشهدوا في قصف استهدف المستودع المعروف باسم “ويرهاوس” في حي الجنينة وسط رفح، قبل أن تفيد وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 5.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الأونروا قوله إن مستودع “ويرهاوس” أكبرُ مخازن الوكالة في جنوب قطاع غزة، ويستقبل المساعدات المقبلة من معبري رفح وكرم أبو سالم قبل توزيعها.

من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن الهجوم على مركز توزيع المساعدات بغزة جاء بعد تلقي جيش الاحتلال الإسرائيلي إحداثيات لمرافق الوكالة في القطاع، في إشارة إلى استهداف الاحتلال المباشر للمركز.

وعلقت الولايات المتحدة، إلى جانب أكثر من 10 دول، تمويل الأونروا في يناير الماضي، بعد أن اتهمت “إسرائيل” 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة، بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر الماضي، أي معركة (طوفان الأقصى).

وأطلقت الأمم المتحدة تحقيقا في هذه المزاعم، وسرحت الأونروا بعض الموظفين بعد أن زودت “إسرائيل” الوكالة بمعلومات ما.

وقالت الولايات المتحدة، أكبر المانحين للأونروا بتقديم دعم يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويا، إنها تريد أن ترى نتائج هذا التحقيق والإجراءات التصحيحية المتخذة قبل أن تفكر في استئناف التمويل.

وحتى لو رُفع هذا التعليق، فلن يُسلّم سوى حوالي 300 ألف دولار متبقية من الأموال المخصصة بالفعل إلى الأونروا، وسيتطلب تقديم أي مبالغ أخرى الحصول على موافقة الكونغرس.

وبالنظر لوجود معارضة في الكونغرس لتمويل الأونروا، فإنه من غير المرجح أن تستأنف الولايات المتحدة التبرعات المنتظمة في أي وقت قريب، حتى مع إعلان دول مثل السويد وكندا أنها ستستأنف إسهاماتها.

ويتضمن مشروع قانون لتمويل تكميلي في الكونغرس مساعدات عسكرية لـ”إسرائيل” وأوكرانيا، وتدعمه إدارة بايدن، كما يتضمن بنداً من شأنه أن يمنع الأونروا من تلقي تمويلات، إذا أُقرّ مشروع القانون، وفقا لرويترز.

توقع الأسوأ

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الثلاثاء “علينا أن نخطط لحقيقة أن الكونغرس قد يجعل هذا التعليق نهائيا”.

وأضاف ميلر “هناك منظمات أخرى توزع الآن بعض المساعدات داخل غزة، لكن هذا هو في المقام الأول الدور الذي تستطيع أن تلعبه الأونروا، ولا تستطيع جهة أخرى القيام به بسبب عملها طويل الأمد، وشبكات التوزيع الخاصة بها وتاريخها داخل غزة”.

ويقابل مثل تلك التصريحات الأمريكية إصرار إسرائيلي على منع عمل الأونروا أو تمويلها ومحاولة القضاء عليها، حيث أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أن بنيامين نتنياهو أكد أن “إسرائيل” مصممة على استبدال الأونروا دون المساس بالمساعدات في غزة، وفق بيان صادر عنه.

وندد المفوض العام لوكالة “الأونروا” بما وصفها بأنها “حرب على الأطفال”، وكتب فيليب لازاريني على منصة إكس “أمر صادم. عدد الأطفال الذين أُحصي قتلهم في 4 أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا على مدى 4 أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم”.

وتأسست “الأونروا” بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1949، وكُلفت بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في 5 مناطق هي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، ويهدف عملها للوصول إلى حل عادل لمأساة اللاجئين.

وتوظف “الأونروا” اليوم بشكل مباشر 30 ألف فلسطيني، وتقدم الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 ملايين من أبناء اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي مخيمات واسعة في دول عربية مجاورة.

وفي غزة، تدير “الأونروا” مدارس القطاع ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات المجتمعية، وتوزع مساعدات إنسانية.