الجديد برس:
وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمود مرداوي، قناة “العربية” السعودية بأنها “مجمع النفاق، ومنصة مسيلمة الكذاب”.
جاء ذلك في سياق نفي “مرداوي”، ما أوردته قناة “العربية”، مساء الثلاثاء، عن موافقة الحركة على مبادرة أمريكية معدلة تقضي بوقف النار وعودة تدريجية للنازحين.
وذكرت “العربية” نقلاً عن مصدرٍ وصفته بالكبير في حماس قوله إنهم “تلقوا عرضا دوليا لوقف إطلاق نار ممتد بغزة”، بحسب القناة.
كما أضاف المصدر -وفق ما ذكرت العربية- أن “العرض الدولي سيتخلله الإفراج عن محتجزين من الأطفال والنساء وكبار السن”.
وقال المصدر إن وفداً من الحركة سيتوجه للقاهرة خلال أيام لبحث تفاصيل الصفقة وبدء تطبيقها.
لكن القيادي في حركة حماس “محمود مرداوي” نفى ما أوردته قناة “العربية”، قائلاً في تغريدة عبر منصة (إكس): “ما أوردته العربية عار عن الصحة تماماً. ولو كانت العربية زمن النبي عليه الصلاة والسلام لكانت مجمع النفاق، ومنصة مسيلمة الكذاب”.
وفي وقت سابق الأربعاء، نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ما نشرته قناة “العربية” من أخبار حول تلقي الحركة عرضاً دولياً لوقف إطلاق نار ممتد في غزة، وعودة تدريجية للنازحين، أو توجه وفد للقاهرة لمناقشة التفاصيل.
وقالت الحركة في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام فلسطينية: “لا صحة لما نشرته قناة العربية منسوباً لـ(مصدر كبير بحماس) من أخبار حول تلقي الحركة عرضاً دولياً لوقف إطلاق نار ممتد في غزة، وعودة تدريجية للنازحين، أو توجه وفد للقاهرة لمناقشة التفاصيل”.
ودعت وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار، وعدم التلاعب بمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحرب إبادة نازية.
وفي خطاب له قبل أيام، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خمسة مبادئ من أجل تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب وهي: وقف إطلاق النار الشامل والانسحاب الكامل لجيش العدو من كل أراضي القطاع وعودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط وتأمين القضايا الإنسانية بما فيها من إغاثة وإيواء وإعمار وإنهاء الحصار ثم الوصول إلى صفقة مشرفة بموجبها يتم تبادل الأسرى.
الفصائل الفلسطينية: لا اتفاق من دون وقف العدوان وإدارة غزة شأن وطني داخلي
وأكدت الفصائل الفلسطينية، الأربعاء، موقفها الموحد ومفاده ألا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وذكرت، في بيان لها، أن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي، مشددةً على أنها لن تسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية بأي شكل من الأشكال.
ودعت الفصائل الشعب في الضفة الغربية والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ومخيمات اللجوء والشتات، إلى جانب أبناء الأمة وأحرار العالم، للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال وشريكته الإدارة الأمريكية وداعميهم.
وشدّدت على تعطيل مصالح الاحتلال وقطع العلاقات معه وطرد سفرائه، وإنهاء مشاريع التطبيع.
كما دعت الفصائل إلى “مواصلة فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فوراً لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل العدوان المتواصل”.
وطالبت المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة بـ “تحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فوراً في محافظتي غزة والشمال”، مؤكدةً ضرورة عودة النازحين إلى بيوتهم شمالي القطاع.
وجدّدت الفصائل قولها إن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت عند ثبات المقاومة وصمودها، مشيرةً إلى أن ثمن هذه الحرب هو “النصر والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.