الجديد برس:
تفاعل مزارعو الفواكه والخضروات ومربي الثروة الحيوانية في اليمن بغضبٍ عارم مع قرار وزارة الصناعة والتجارة في عدن، الذي ينص على منع تصدير الخضار والفواكه ولحوم المواشي خلال شهر رمضان المبارك.
وعبّر المزارعون عن استيائهم الشديد من هذا القرار، واصفين إياه بـ “العشوائي والغير المدروس”. وأكدوا أن القرار من شأنه أن يتسبب في خسائر باهظة لهم، خاصة في ظل تكدس المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية وتدني أسعارها بشكلٍ كبير.
وحذر المزارعون من أن القرار سيؤدي إلى فقدان محاصيلهم الحصة السوقية في الأسواق الخارجية، وسيحرم الاقتصاد الوطني من عائدات الصادرات والعملة الصعبة، وذلك في ظل الارتفاع الكبير لسعر الصرف.
ودعا المزارعون الناشطين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مشاركة قضيتهم وإيصال صوتهم للجهات المعنية، وذلك من أجل إعادة النظر في القرار وفتح منافذ التصدير للحفاظ على مكانة المنتجات اليمنية في الخارج، مشددين على أهمية ذلك في دعم القطاع الزراعي الذي يشكل مصدر دخل رئيسي لعشرات الآلاف من الأسر اليمنية.
وتشير التقديرات إلى أن خسائر المزارعين جراء قرار منع تصدير الخضار والفواكه ولحوم المواشي قد تصل إلى ملايين الدولارات، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة المعيشية للأسر اليمنية التي تعتمد على الزراعة كمصدر رزق رئيسي.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة في عدن، أصدرت قراراً وزارياً يتضمن منع تصدير الخضار والفواكه ولحوم المواشي خلال شهر رمضان الحالي 1445هـ، اعتباراً من يوم الجمعة ويستمر لمدة 20 يوماً.
وقضى قرار وزارة الصناعة الذي يحمل الرقم (17) لسنة 2024 ويتضمن 4 مواد، بمنع تصدير الخضار والفواكه ولحوم المواشي خلال شهر رمضان 1445هـ، باستثناء محصولي البصل والموز.
وأوضحت الوزارة في قرارها، أن العمل به يبدأ بتاريخ 5 رمضان وينتهي بتاريخ 25 رمضان، مبينةً أن أسباب اتخاذها قرار المنع هو لما تقتضيه المصلحة العامة.
وفي السياق نفسه، وجهت وزارة الصناعة بعدن، في مذكرة رسمية، أيضاً، مدراء عموم مكاتبها في عموم المحافظات بالتقيد والالتزام بما صدر في القرار المذكور.