الأخبار المحلية

المشاط يعلن التوصل لاتفاق سلام بين صنعاء والرياض برعاية عُمان .. ويدعو لتنفيذ هذا الأمر؟

الجديد برس:

جدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، تأكيد موقف اليمن الثابت من الأحداث في غزة، داعياً أمريكا وبريطانيا لوقف عدوانهم الوحشي ضد أبناء غزة ورفع الحصار الفوري.

وأكد المشاط، في كلمته بمناسبة مرور تسع سنوات لحرب التحالف الذي قادته السعودية بدعم أمريكي في اليمن منذ 26 مارس 2015، وهو ما تسميه حكومة صنعاء “اليوم الوطني للصمود”، أن رفع الحصار هو المدخل الوحيد للحل الأمثل لوقف إجراءات صنعاء التي تهدف في جوهرها لوقف الإبادة الجماعية والممارسات الوحشية بحق أبناء غزة المظلومة.

كما أكد المشاط الحرص التام والمتجدد على المضي قُدماً في طريق السلام، مطمئناً الجميع بأن اليمن لا يُمثل خطراً على أحد، وأن أي مشكلة مع صنعاء يمكن حلها بالحوار.

ودعا المشاط قادة التحالف إلى المضي قدماً نحو إحلال السلام المستدام وإنهاء العدوان وتوقيع وتنفيذ خارطة السلام التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عُمان، بعد جهدٍ كبير ونقاشات طويلة.

وجدد المشاط التأكيد على جهوزية صنعاء للسلام، معبراً عن أمله في أن تتمكن قيادة التحالف من قطع الطريق على تجار الحروب وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا اللتان تظهران إصراراً واضحاً على إعاقة وعرقلة جهود السلام في اليمن والمنطقة.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المشاط عن ذلك، خلافاً لما كان يؤكده في خطاباته السابقة من استمرار التفاهمات والتفاوض بهذا الشأن.

وأشار المشاط إلى أن “يوم السادس والعشرين من مارس كان بداية المشوار لليمن العزيز، الذي يعتمد على الله، ويتمكن في زحمة الأهوال من تضميد جراحاته بنفسه ومن تثمين تجاربه، ومراكمة خبرته، وإعادة اكتشاف ذاته الإيمانية التي مثلت مصدر إلهام وإبداع في صنع موجبات ومقومات هذا الصمود الكبير”.

قائد أنصار الله يدعو السعودية والإمارات لتنفيذ استحقاقات السلام ووقف المماطلة

وفي وقت سابق، وجه قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، رسالة للدول العربية والإسلامية، أكد فيها أنه ليس لدى اليمن أي توجه عدائي تجاه أي دولة عربية أو إسلامية، داعياً السعودية والإمارات إلى التوقف عن المماطلة والبدء في تنفيذ استحقاقات السلام وإنهاء الحرب على اليمن.

وقال الحوثي، في كلمة متلفزة مساء الإثنين: “ليس لدينا توجه عدائي تجاه أي بلد عربي ولا أي دولة عربية ولا إسلامية”، مؤكداً حرص صنعاء على التفاهم والسلام لتعزيز الأخوة والعلاقات الإيجابية مع كل دول الأمة العربية والإسلامية.

وتابع الحوثي قائلاً: “نحن حريصون جداً على التفاهم والسلام مع كل الدول العربية والإسلامية، وعلى الأخوة وعلى العلاقات الإيجابية”.. مضيفاً: “نحن الآن في مواجهة واضحة ومباشرة بيننا وبين ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”.

وأكد أن على كل البلدان العربية والعالم الإسلامي أن ينظر إلى الشعب اليمني كشعب يجسد الأخوة الحقيقية وهو سند لكل الأمة، مشيراً إلى أن الشعب اليمني حريص على أن يسود في البلدان العربية والإسلامية الأمن والاستقرار والعلاقات على أساس أمة واحدة، وأنه لا مبرر أن يتوجه أي بلد بسياسات عدائية ضد اليمن.

وقال الحوثي: “ينبغي على السعودي والإماراتي أن ينتقلوا من مرحلة خفض التصعيد إلى استحقاقات السلام، إذا كانوا يريدون فعلاً السلام”.. موضحاً أنه “ليس هناك أي مبرر لاستمرار السعودي والإماراتي في المماطلة الواضحة في استحقاقات السلام في ظل المرحلة الراهنة”.

وأشار إلى أن استحقاقات السلام واضحة وبيّنة ومطالب مشروعة ومنصفة للشعب اليمني، مؤكداً أن “استحقاقات السلام الواضحة هي خير للجميع ومصلحة فعلية للكل”.

وأوضح أن تلك الاستحقاقات تتمثل في إنهاء تام للحصار والحرب والاحتلال، وتبادل الأسرى وتعويض الأضرار.. مع ضرورة بدء الخطوات الجادة وفق اتفاق واضح يتضمن “ما كنا نؤكده عليه في المباحثات والمفاوضات على مدى كل المراحل الماضية”.

ولفت الحوثي إلى الدور الأمريكي في حرب التحالف في اليمن، مؤكداً أن الأمريكي حصل من السعودي والإماراتي على مبالغ مالية هائلة جداً، فكانت أكبر صفقات العصر وتستحق أن يطلق عليها “صفقة القرن”، وأن الدور الأمريكي مستمر في عرقلة مباحثات السلام في اليمن، بل وإثارة الفتن بين الدول العربية والإسلامية، حيث قال: “للأسف الشديد لا يزال الأمريكي مستمراً في سياسة توريط بعض الأنظمة العربية في الاتجاه العدائي الداخلي وإثارة الفتن داخل الأمة”.

ونصح قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي جميع الأطراف بالتحرر من التبعية العمياء للولايات المتحدة الأمريكية، معرباً عن أمله في التوصل إلى حل منصف وعادل يؤدي إلى تنفيذ استحقاقات السلام.

كما لفت قائد أنصار الله إلى أنهم “قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة لحماية شعبنا ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم والتصدي لمؤامرات الأعداء”.

وتابع الحوثي “قادمون بجيش منظم مؤمن مجاهد جمع بين التجربة الفعلية والبناء،وقادمون أيضاً بالتعبئة العامة وبوعي شعبي غير مسبوق وتماسك تام لجبهتنا الداخلية”.

وبخصوص العدوان الأمريكي البريطاني الجديد، أكد الحوثي أنهم “الآن في مواجهة واضحة ومباشرة بيننا وبين ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”، لافتاً إلى أن عملياتهم العسكرية “مستمرة وكذلك على مختلف المستويات تحرك الشعبي الواسع والأنشطة الواسعة في كل المجالات”.