الجديد برس:
أشاد عدد من الناشطين والمستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي بإعلان البنك المركزي اليمني في صنعاء عن إصدار عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال كبديل للعملات الورقية التالفة من الفئة نفسها، معتبرين هذه الخطوة حلاً مهماً لمشكلة العملة الورقية التالفة التي تُعاني منها البلاد منذ سنوات.
وقال الصحافي زكريا الشرعبي في منشور على منصة “إكس”، إن مشكلة العملة التالفة ظلت “تؤرق الكثير وتهدد الاقتصاد الوطني وكان العدوان يريد أن يضعنا بين خيارين… إما القبول بالعملة غير القانونية والتي تصل إلى ٥ تريليون وبالتالي التضخم أو انعدام السيولة تماما”.
وأكد أن “ما قام به البنك المركزي حل مهم باصدار عملة معدنية بديلة للعملة التالفة من فئة ١٠٠ ريال بدون إضافة أي كتلة نقدية إلى السوق”، مشيراً إلى أنها “خطوة على طريق استبدال الفئات الأخرى من العملة المساعدة والعملات الرئيسية”.
الناشط السياسي والقيادي المؤتمري، ياسر اليماني، رأى أنها خطوة لتعميق الوحدة اليمنية، وقال في تغريدة على منصة (إكس): ”الذي نجح في الحفاظ على قيمة الريال اليمني أمام الدولار طوال تسعة أعوام طبيعي أن ينتصر لليمن اليوم”.
وأضاف: “متفائل جداً أن ثمة خطوات قادمة من البنك في صنعاء للحفاظ على العملة اليمنية موحدة بعيداً عن أبواق التشطير، بل على العكس ربما نشاهد اليوم خطوات تعمق الوحدة الوطنية في كل أرجاء اليمن”.
وعلق جلال الدين العنسي، في حسابه على منصة “إكس” قائلاً: “أعتقد أن السوق سينتعش نسبياً، لأن هناك مئات الملايين وأكثر لم تعد صالحة للتداول في السوق”.
وأكد أن “من يقول أن العملة المعدنية البديلة ستسبب كارثة اقتصادية فهو لا يفهم في الاقتصاد..! لأن هذه عملة (بديلة) وليست جديدة يتم تداولها فوق العملة السابقة، ولازم تعرف أيش الفرق بين طباعة بدل تالف، وطباعة لسد عجز الميزانية..!”.
وأوضح العنسي أن “الطباعة بدل تالف لا تؤثر على أسعار العملات الأجنبية، مثل العملة المعدنية التي طبعتها صنعاء، أما الطباعة لسد عجز الميزانية تؤثر على أسعار العملات الأجنبية، مثل التي طبعها البنك المركزي في عدن”.
بدوره، قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء، عبدالله بن عامر، في تغريدة على منصة (إكس): “حتى أقل الناس خبرة في الجانب الاقتصادي يرى أن صك عملة معدنية لفئة 100 ريال لا يؤثر على قيمة العملة ولا على الوضع الاقتصادي بقدر ما يحل مشكلة التالف”، مضيفاً: “كل الدول تقوم بسحب التالف واستبدالها بطباعة جديدة كل خمس إلى سبع سنوات بدون أن يؤثر ذلك على القيمة الإجمالية للعملة”.
وأشاد قاسم أحمد الحمران في تغريدة على منصة “إكس” بالخطوة، قائلاً: “إنجاز مهم يضاف إلى إنجازات الجبهة الاقتصادية أن يعلن البنك المركزي اليمني عن إصدار فئة نقدية جديدة 100 ريال معدنية تلبي احتياج الأسواق المحلية من هذه العملة جراء تلف كميات كبيرة من نفس الفئة الورقية جراء العدوان والحصار”.
وأضاف: “هذا الإنجاز يعد نجاحاً كبيراً يقطع كافة آمال المتربصين باقتصادنا الوطني، هذا الإصدار كان مدروساً بشكل جيد وتم وفقاً للمواصفات الدولية، وسيعزز من قيمة العملة الوطنية كونه يأتي كبديل لكتلة من نفس الفئة”.
وقال يونس أحمد في منشور على “فيسبوك”: “ما أعلنه البنك المركزي من بدء تداول العملة المعدنية لفئة 100 ريال سيكون له دور كبير في تخفيف معاناة المواطنين من تلف العملة القديمة لهذه الفئة وذلك هو الهدف الأساسي لهذه الخطوة الهامة”، مؤكداً أن هذه الخطوة “جاءت في وقتها ولن يكون لها أي أثر سلبي على أسعار الصرف لأنها عملية استبدال عملة تالفة فقط وليس ضخ كميات جديدة من العملة كما عمل المرتزقة في بنك عدن”.
وتابع: “إضافة إلى أن ذلك خطوة هامة لاستعادة الدور الريادي للبنك المركزي في صنعاء في صنع السياسات النقدية للبلاد وفقاً للقانون”.
وعلق عبد اللطيف الوشلي على إصدار العملة المعدنية الجديدة في منشور على “فيسبوك” بقوله: “المهم في العيد العسب عيوقع أفلاس.. جهزوا اليلقات.. وهذا الحل أفضل بمليون مرة من التالفة المقطعة”.
فيما قارن ناشطون آخرون بين خطوة البنك المركزي في صنعاء وبين ما قام به بنك عدن خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى أن “الطباعة غير القانونية للعملة من قبل دول العدوان والمرتزقة وصلت إلى 5 ترليونات و320 مليار حتى عام 2021 ما يعادل ثلاثة أضعاف ما طبعه البنك المركزي في صنعاء خلال خمسين سنة”، في إشارة إلى كارثية خطوات بنك عدن التي أدت لانهيار الاقتصاد اليمني في مناطق سيطرتهم، بعكس ما يحدث في صنعاء.
وأكد خبراء في الشأن الاقتصادي أن “العملة المعدنية فئة ١٠٠ ريال لن تؤثر على أسعار الصرف، كونها لا تضيف كتلة نقدية جديدة وإنما لاستبدال التالف”، لافتين إلى أن البنك المركزي لم يتخذ هذه الخطوة إلا بعد دراستها على مدى عامين والتأكد من أنها في الطريق الصحيح بما يخفف من معاناة المواطنين ويحفظ استقرار الاقتصاد.
وكان البنك المركزي في صنعاء أعلن عن بدء استبدال العملة الورقية التالفة فئة 100 ريال، بالعملة المعدنية الجديدة التي طرحها البنك للتداول ابتداءً من يوم الأحد الموافق 31 مارس 2024م.
وذكر البنك المركزي بصنعاء في إعلان له، أنه بإمكان المواطنين استبدال ما لديهم من العملة الورقية التالفة فئة 100 ريال على مدار الساعة في النقاط التالية:
البنك المركزي اليمني- المركز الرئيسي- في العاصمة صنعاء وفروعه في المحافظات، وكذلك بنك التسليف التعاوني الزراعي (كاك بنك) وفروعه في المحافظات التابعة لحكومة صنعاء.
وأشار البنك المركزي إلى أن العملة المعدنية الجديدة فئة 100 ريال ستكون متوفرة في جميع البنوك وشركات الصرافة في العاصمة صنعاء والمحافظات.
كما دعا البنك المواطنين إلى الاتصال بالرقم المجاني (8006800) أو الاتصال على الرقم (01274327) لتلقي الشكاوى والبلاغات عن أي مخالفات.
وأوضح البنك المركزي في صنعاء، في إعلان أصدره بخصوص وضع نقود معدنية فئة (100) ريال للتداول، أن هذه العملة، التي قال إنها سُكّت وفق أرقى المواصفات العالمية، تمت بموجب الاستناد لأحكام المادة (24) من القانون رقم (14) لسنة 2000م بشأن البنك المركزي اليمني.
وأكد البنك أن لهذه الفئة النقدية الجديدة صفة التداول القانوني جنباً إلى جنب مع فئة المائة ريال الورقية وأنها تتمتع بقوة إبرائية غير محدودة لسداد أي مبلغ.
ويأتي هذا عقب إعلان محافظ البنك المركزي في صنعاء هاشم إسماعيل، السبت، في مؤتمر صحفي، عن إصدار عملة معدنية من فئة 100 ريال، لافتاً إلى أنه سيبدأ تداولها ابتداءً من يوم الأحد الـ 21 من شهر رمضان 1445هـ الموافق 31 مارس 2024م.
وقال هاشم إسماعيل، إن “إصدار عملة معدنية فئة 100 ريال يأتي في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة”، التي تُعاني منها مناطق سيطرة حكومة صنعاء منذ سنوات الحرب.
وأكد إسماعيل أن طرح هذه الفئة الجديدة من العملة لن يؤثر على أسعار الصرف كون الإصدار خصص لاستبدال العملات التالفة ولن يكون هناك إضافة لأي كتلة نقدية معروضة.
ولفت محافظ البنك المركزي في صنعاء إلى أن هذه العملة المعدنية صكت وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، مشيراً إلى أن هذا الإصدار سيعقبه إصدار للعملات المعدنية للفئات الأقل من 100 ريال.