الجديد برس:
أقرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بتضرر 755 وحدة استيطانية وبنية تحتية في مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة منذ بداية الحرب.
وزعمت معطيات رسمية إسرائيلية، جُمعت في الأسابيع الأخيرة بشأن “الأضرار عند الحدود مع لبنان بعد نصف عام من الحرب”، تضرر 550 وحدة استيطانية نتيجة نيران أطلقها حزب الله، و205 وحدات أخرى من جراء أعمال لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويتزايد القلق لدى المستوطنين الإسرائيليين مع تواصل عمليات حزب الله في لبنان في اتجاه أهداف للاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، حيث أخلوا المستوطنات هناك منتقدين أداء حكومتهم عند هذه الجبهة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة دفاع الاحتلال سابقاً، اللواء احتياط عاموس غلعاد، إن “الشمال خالٍ من السكان، وهذا لا يصدق”، مؤكداً أن هذا الوضع “كابوس وفيلم رعب”.
وفي تصريحاته “للقناة 12” الإسرائيلية، أشار جلعاد إلى أن الحل في الجبهة مع لبنان “هو إما مواجهة شاملة سيكون ثمنها باهظاً جداً، وإما الذهاب نحو تسوية تحقق قراراً لوقت معيّن”.
وقبل أيام، أفاد تقرير عرضته القناة الإسرائيلية نفسها بأن مستوطني شمالي فلسطين المحتلة ليس لديهم أي أفق مستقبلي أو أمن اقتصادي، وأنهم يائسون من وعود بالكاد تصلهم، ولا يعلمون متى يعودون.
وأكد التقرير أن 65 ألف مستوطن تم إجلاؤهم من الشمال، مشيراً إلى أن من تبقى يعيشون في ظل روتين الصواريخ وصفارات الإنذار.
وأحصى التقرير إطلاق أكثر من 3000 قذيفة صاروخية، وما يُقارب 1000 صاروخ دقيق مضاد للدبابات باتجاه الجليل، إضافة إلى عشرات الطائرات التي تحمل مواد متفجرة.
وعلق على الأحداث بالقول: “هذا الواقع، إلى جانب حقيقة أنه ليس واضحاً إلى متى ستستمر الحرب، يدفعان كل يوم العائلات كي تُقرر الانتقال إلى شقة ثابتة في مكان أكثر أمناً”.