الجديد برس:
يواصل الإعلام الإسرائيلي تظهير الخشية المتصاعدة داخل كيان الاحتلال من الدخول في حرب شاملة بعد القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي هذا السياق، رأت “القناة 13” الإسرائيلية، أن “إسرائيل” في مواجهة علنية أكثر فأكثر مع إيران، وفي حرب داخل غزة، وفي تصعيد كبير جداً في لبنان، مؤكدةً أنه يجب أخذ التهديدات الإيرانية على محمل الجد.
وأكدت “القناة 13” أنه، وللمرة الأولى، ثمة خشية من إطلاق نيران مباشرة من إيران نحو “إسرائيل”، ونقلت عن مصادر أمنية تشخيصها أن إيران “مصممة على الرد أكثر من أي مرة”.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أعلن عن تجنيد احتياط في تشكيل الدفاع الجوي على خلفية التأهب والاستنفار خشية رد إيراني على الاغتيال في سوريا.
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن الناطق باسم جيش الاحتلال، أنه بعد تقدير للوضع سيتم تعزيز تشكيل الدفاع الجوي، ومن ضمن ذلك تجنيد عناصر احتياط، وقالت القناة إن الاستنفار في “إسرائيل”، وصل إلى ذروته، خشية الرد الإيراني.
بدورها، رأت قناة “كان” الإسرائيلية، أن الأيام المقبلة سوف تكون “متوترة”، مؤكدةً أن الخشية هي من “رد فعل في الوقت القريب”.
ويأتي ذلك بعد تأكيد مسؤولة سابقة في جهاز “الموساد” الإسرائيلي أن لدى إيران القدرة والحافزية على الرد على الغارة التي استهدفت قنصليتها في دمشق، ودعوتها إلى عدم التشكيك في قدرات إيران.
والمسؤولة السابقة، هي رئيسة برنامج إيران في معهد أبحاث “الأمن القومي” الإسرائيلي، سيما شاين، ورأت، في حديث إلى قناة “كان” الإسرائيلية، أن إيران قادرة على إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية، وأنها تستطيع إرسال مسيّرات من هناك أيضاً.
وكان موقع “دزون” الروسي، قد أكد أن رد إيران على استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشاريها في مبنى قنصليتها في العاصمة السورية دمشق سيكون “مبتكراً وعملياً ومتوازناً”، مشيراً إلى أن طهران ستستغل ثغراً في “الدفاع” لدى الاحتلال ونقاط ضعف الكيان التي يعرفها المسؤولون الإيرانيون.
ونقل الموقع تصريحات عن خبراء، تفيد بأن “إسرائيل” تجاوزت “كل الخطوط”، بل إنها “تنتحر”.