الجديد برس:
سخر عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، من انسحاب الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” من البحر الأحمر بعد فشلها في صد هجمات قوات صنعاء.
وقال الحوثي، في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس): “رائع، بعد إنسحاب مدمرة (البيض) البريطانية ريتشموند من الأحمر، تنسحب فرقاطة (الزبدة) الدنماركية إيفر هويتفيلدت أيضاً”.
وأضاف: “لتبقى قصص البحر الأحمر شاهدةً على طغيان دول الاستكبار ضد غزة ولتسطّر لقواتنا المسلحة اليمنية مواقف النصرة والمساندة في وجدان الأحرار بأحرف الإنجازات المشرقة”.
وكانت وزارة الدفاع الدنماركية أعلنت سحب الفرقاطة “إيفر هويتفيلدت” من البحر الأحمر بعد تعطل أنظمة الدفاع الجوي والرادارات فيها ما منعها من اعتراض هجمات قوات صنعاء وعرض طاقمها للخطر، وأثار ذلك غضباً واسعاً في الحكومة الدنماركية قاد إلى إقالة رئيس الأركان فليمنج لينتفر.
وجاءت الإقالة بعد الكشف المحرج عن وجود خلل في الدفاعات الجوية على الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”، كانت متمركزة في البحر الأحمر.
وتعرضت الفرقاطة لهجوم بطائرة بدون طيار في البحر الأحمر في 9 مارس 2024. خلال الهجوم، فشلت أنظمة الدفاع الجوي للفرقاطة في العمل لمدة نصف ساعة، كما واجهت مشاكل في نظام الذخيرة.
وأدى هذا الفشل إلى عدم قدرة الفرقاطة على الدفاع عن نفسها بشكل فعّال، مما أثار قلقاً كبيراً في الدنمارك حول سلامة قواتها البحرية.
وذكر موقع “أولفي” الدنماركي المتخصص في شؤون الدفاع، أن الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” عادت من البحر الأحمر إلى الدنمارك بشكلٍ طارئ، بسبب فشل خطير لأنظمة الأسلحة الدفاعية والمهمة الحيوية في الفرقاطة.
وفي وقتٍ متأخر من ليلة الأربعاء، تمت إقالة رئيس أركان الجيش الدنماركي فليمنج لينتفر، بعد فشله في إبلاغ وزير الدفاع بأن “إيفر هويتفيلدت”، تعرضت لعطل لمدة نصف ساعة في أنظمة الصواريخ والرادار، خلال هجوم بطائرة من دون طيار الشهر الماضي، وتم استدعاء السفينة في وقتٍ مبكر من مهمتها.
والعطل الدنماركي يأتي وسط سلسلة من الحوادث في القوات المسلحة الأخرى لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك فشل صاروخ نووي بريطاني في إجراء اختبار للمرة الثانية على التوالي، وأنظمة الاتصالات القديمة في ألمانيا واستخدام خط غير آمن لمناقشة المسائل الحساسة، والذي تم استغلاله من قبل المخابرات الروسية.
ويستشهد موقع “أولفي” الدنماركي، في هذا الموضوع، برسالة أرسلها قائد الفرقاطة بعد أيام إلى الناتو، في اتصال مقيد، يفضح مختلف الأعطال التي تعرضت لها السفينة الحربية خلال هذه المهمة، مؤكداً استحالة إطلاق صواريخ ESSM التي تستخدمها العديد من القوات البحرية الغربية ضد طائرات الحوثيين بدون طيار.
من جهته، قال وزير الدفاع، ترويلز لوند بولسن، في مؤتمر صحفي، إنه لم يتم إبلاغه بالتفصيل بالحادث، مضيفاً أنه لم يكن على علم بالتقرير الذي قدمه القبطان، رافضاً الخوض في تفاصيل.
وأضاف بولسن: “لم أعد أثق في رئيس الأركان فليمنج لينتفر”.
وبحسب موقع “أولفي”، فإن أنظمة الدفاع الجوي للفرقاطة “إيفر هويتفيلدت” فشلت في التاسع من مارس الماضي للتصدي لهجمات يمنية في مواجهة استمرت لثلاثين دقيقة، ووفقاً لوثيقة مسربة كتبها قائد الفرقاطة أبلغت أيضاً عن مشاكل في نظام الذخيرة الخاص بالسفينة الحربية، مما تسبب في انفجار نصف طلقاتها قبل أن تصل إلى هدفها.
وقال قائد الفرقاطة “إيفر هويتفيلدت” معلقاً: “الواضح هو أن القضية معروفة منذ سنوات دون الشعور الضروري بالإلحاح لحل المشكلة”.
ونقل الموقع عن وزير الدفاع الدنماركي بولسن قوله، إنه “لم يكن على علم بأخطاء الفرقاطة حتى ظهرت تقارير إعلامية عن الحادث”.
وأضاف أن “لينتفر سيترك منصبه على الفور، مع استبدال مايكل ويجرز هيلدجارد به كرئيس دفاع مؤقت”. وقال: “مع التحديات التي نواجهها، هناك حاجة إلى رئيس أركان جديد”.