الجديد برس:
أثارت ترتيبات إيران لشن هجوم على “إسرائيل”، رداً على قصف قنصيلتها في العاصمة السورية دمشق، قلقاً أمريكياً.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية الصادرة في واشنطن عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن “التقارير الاستخباراتية تفيد بأن إيران تخطط لرد واسع على إسرائيل”.
وأضافت أن “واشنطن ترى أن إيران ستوجه ضربة انتقامية كبيرة لإسرائيل”.
كما توقعت الصحيفة الأمريكية أن “يكون رد إيران على إسرائيل خلال الأيام الـ3 المقبلة”.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون بأن ضرباتٍ صاروخية كبيرة، أو ضربات بطائرات مسيّرة، “من قبل إيران أو وكلائها”، ضد الأهداف العسكرية والحكومية في “إسرائيل” باتت “قريبة”، وفقاً لأشخاص على دراية بالمعلومات الاستخباراتية.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ”بلومبرغ”، إن الهجوم المحتمل، باستخدام صواريخ عالية الدقة، قد يحدث في الأيام المقبلة، مشيرةً إلى أنه يُنظر إلى الهجوم على أنه “مسألة وقت، وليس ما إذا كان سيتم ذلك”، بناءً على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
ووفقاً لها، فإنه تم إبلاغ حلفاء “إسرائيل” الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية، قد تكون مستهدفة، مضيفةً أنه “من غير المتوقع أن يتم استهداف المنشآت المدنية”.
ونقلت “بلومبرغ” عن المصادر قولها، إن المسؤولين الأمريكيين يساعدون “إسرائيل” في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.
كما أكدت أن البعثات الدبلوماسية الأجنبية “تستعد بالفعل” للضربات المحتملة، وتضع خطط طوارئ للإخلاء، وسط طلبات من سلطات الاحتلال بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية.
وأضافت المصادر أنها ليست على علمٍ بأي بعثات غربية تخطط للإخلاء الفوري.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن تزايد خشية كيان الاحتلال الإسرائيلي من رد إيران على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الحالي، ما أدى إلى مقتل عددٍ من مستشاريها العسكريين، بينهم العميد في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي.
وبسبب خشيته من الرد، أغلق كيان الاحتلال 28 “ممثلية” له في العالم، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
بدوره، أكد مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران للشؤون العسكرية، يحيى رحيم صفوي، أن سفارات الاحتلال في المنطقة “لم تعد آمنة”.
كما شدّد رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، محمد باقر قاليباف، على أن العقاب الذي ينتظر الاحتلال “سيكون قاسياً ودرساً للعبرة”.