الجديد برس:
رفض حزب الإصلاح مبادرة قدمتها حكومة صنعاء للإفراج عن 400 أسير من الطرفين.
وقال الأكاديمي والكاتب الموريتاني المعروف الدكتور محمد المختار الشنقيطي، إن رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى قدم مقترحاً إلى حزب الإصلاح لتبادل 400 أسير.
وأضاف الشنقيطي، الذي يعمل حالياً في جامعة حمد بن خليفة في قطر كأستاذ مشارك في الأخلاقيات السياسية وتاريخ الأديان، أن حزب الإصلاح اشترط زيارة محمد قحطان، مقابل إفراجه عن 200 أسير من قوات صنعاء محتجزين في مأرب.
وانتقد الشنقيطي، المحسوب على “الإخوان المسلمين” والذي يظهر باستمرار على قناة “الجزيرة”، موقف حزب الإصلاح المعرقل لمبادرة صنعاء التي كان يمكن من خلالها تفريج كربة 400 أسرة وإدخال الفرحة إلى قلوب أبنائها.
وأشار إلى أنه لجأ للرئيس التونسي الأسبق المقرب من الإخوان محمد المنصف المرزوقي للضغط على حزب الإصلاح من أجل الموافقة على مبادرة صنعاء.
وقبل أيام، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء، عبد القادر المرتضى، إن حزب الاصلاح الموالي للتحالف السعودي، أفشل تنفيذ اتفاق سويسرا لتبادل الأسرى وزيارات سجون الطرفين، الذي تم التوقيع عليه في جنيف برعاية الأمم المتحدة في مارس العام الماضي.
وأوضح عبد القادر المرتضى، في منشور على منصة “إكس”، أن الاتفاق نص “على نقطتين أساسيتين هما: أولاً تشكيل فريق من الطرفين لزيارة السجون في صنعاء ومأرب وعلى أن تشمل هذه الزيارة جميع الأسرى والمعتقلين من الطرفين”، وثانياً “تنفيذ صفقة التبادل المتفق عليها والتي تشمل 1400 أسير من الطرفين”.
وأكد أنه “للأسف لم يتم تنفيذ الإتفاق لأن حزب الإصلاح في مأرب رفضوا تنفيذه وقاموا بوضع العراقيل والإشتراطات التي أدت إلى تأخير تنفيذه”.
وأضاف: “ومع هذا نسمعهم يصيحون هذه الأيام من أننا لم نسمح بزيارة محمد قحطان ، فيما هم يمنعون زيارة كل السجون وكل الأسرى والمعتقلين من الطرفين ، حتى في وجود اتفاق موقع ينص على ذلك”.
وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى في صنعاء، عبد القادر المرتضى، قال في مطلع أكتوبر الماضي، أن “صفقة تبادل الأسرى الموقعة في سويسرا، تعيش مرحلة جمود بسبب عدم جدية تحالف العدوان”.
وأضاف: “وافقنا على طلب مرتزقة مأرب بالكشف عن مصير محمد قحطان وإدراجه ضمن الصفقة، لكنهم رفضوا كشف مصير أسرانا أو زيارة سجون مأرب”.
وتابع: “تحالف العدوان غير جاد في ملف الأسرى حتى اللحظة، وهذا الأمر ينعكس تعنّتاً ومماطلة لدى أكثر من فصيل مرتزق وضعفاً أممياً”.
وأكد أن لدى قوات صنعاء أسرى من القوات السعودية والسودانية العاملة ضمن قوام التحالف، وقال: “لا يزال لدينا أسرى سعوديين وسودانيين، وجاهزون للدخول في صفقة شاملة تضم الأسرى من كل الأطراف”.
واعتبر رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لحكومة صنعاء، أنه “لا يمكن الدخول مع الطرف السعودي بصفقة ثنائية لكونه المسؤول الأول في الطرف الآخر”.