الأخبار المحلية عربي ودولي

شاهد: أهل غزة يتحدثون عن “حسنات” الرد الإيراني على “إسرائيل” وما الذي حدث للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر (فيديو)

الجديد برس:

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه للمرة الأولى منذ الحرب على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر الفائت، سماء غزة خالية من الطائرات الإسرائيلية بسبب التهديد الإيراني.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الحرس الثوري الإيراني استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ والمسيّرات، رداً على قصف الاحتلال الإسرائيلي القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال ناشطون من قطاع غزة، إن من حسنات الرد الإيراني على كيان الاحتلال، أنه لأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، ينام أهل غزة من دون غارات إسرائيلية تقتلهم.

وتحدث شاب فلسطيني من غزة في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه أهدئ ليلة تمر على القطاع منذ 190 يوماً حيث لا تتواجد في سماء غزة أي طائرة إسرائيلية بسبب الضغط العسكري الهائل الذي تسبب به الرد الإيراني على كيان الاحتلال.

فيما قال شاب فلسطيني آخر من غزة، في مقطع فيديو نشره على منصة “إكس” إنه حالياً في وسط القطاع لأول مرة بدء العدوان الإسرائيلي ولا توجد أي طائرة مسيرة إسرائيلية “الزنانة” فوق قطاع غزة بسبب الرد الإيراني.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت فجر اليوم الأحد، بأن صافرات الإنذار دوت في مدينة “تل أبيب” المحتلة، بالإضافة إلى دوي انفجارات ضخمة هزت المدينة.

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من بدء الرد الإيراني مساء السبت على قصف قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الحالي.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، أنه نفذ عملية بطائرات مسيَّرة وصواريخ “رداً على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا”.

الحرس الثوري الإيراني أضاف أن “العملية نُفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة”.

وأكد البيان أن العملية التي تحمل اسم “وعده صادق” تأتي “في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين”.

وأوضح البيان أن “العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبإسناد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومساندة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة”.

وذكرت مصادر إسرائيلية لإذاعة جيش الاحتلال أن الهجوم الإيراني على “إسرائيل” سيتضمن صواريخ “كروز” أيضاً، وليس طائرات مسيرّة فقط، وهو ما أكده الحرس الثوري الإيراني، عبر قوله إن “الرد يشمل عشرات المسيرات والصواريخ”.

وأكد المحلل السياسي في موقع “والاه” الإسرائيلي، باراك رافيد، نقلاً عن مسؤول أمني وصفه بـ”الكبير” في كيان الاحتلال، أن الهجوم الإيراني يتضمن مئات من الطائرات الهجومية من دون طيار.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مسيّرات انطلقت من اليمن، وأعلنت بلدية “حيفا” المحتلة حالة الطوارئ في ظل هذه الأحداث.

وقدرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن تحاول إيران مزامنة هجوم الطائرات من دون طيار مع صواريخ أسرع، والتي سيتم إطلاقها لاحقاً، موضحةً أن الطائرات المسيّرة البطيئة يمكن استخدامها لتشتيت انتباه الدفاعات الإسرائيلية.

ووفقاً لمصدر أمني إسرائيلي، أصدرت حكومة الاحتلال تعليمات تضمنت الدخول لملاجئ أكثر حماية من الصواريخ الدقيقة.

وتفاعلت حالة هلع وقلق في الجبهة الداخلية، التي أُصدرت فيها إجراءات مشددة وفقاً لتقديرات أمنية، إذ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن كل السياسيين الإسرائيليين تلقوا أوامر بالبقاء في “إسرائيل” وإلغاء سفرهم إلى الخارج.

من جهته، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هغاري، تغييرات في سياسة الجبهة الداخلية يسري مفعولها ابتداءً من الساعة الـ11:00 من مساء السبت، وتستمر لغاية الساعة نفسها من يوم الإثنين المقبل.

وفي تفاصيل الإجراءات، “يُسمح في غلاف غزة بالتجمع في المناطق المفتوحة حتى 100 شخص، وفي المناطق المبنية حتى 300 شخص، وتغلق الشواطئ”، بينما لم يُسمح في مستوطنات أخرى إلا بتجمع 30 إسرائيلياً في المناطق المفتوحة، و300 في المبنية.