الجديد برس:
أشادت الفصائل الفلسطينية بعملية الرد الإيراني على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بما فيها جريمة قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي خلالها أطلقت القوة الجوفضائية للحرس الثوري صواريخ باليستية وكروز ومسيّرات على مواقع عسكرية إسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن هذه العملية تعدّ رداً طبيعياً على وجود الكيان المحتل، ويزداد ضرورة إزاء الجرائم والانتهاكات وعمليات الاغتيال التي يواصل ارتكابها، في انتهاك صارخ لكل القيم والمعايير الإنسانية والقانونية.
ودانت الحركة كل الأصوات المنكرة التي خرجت تدافع عن الاحتلال، ولا سيما “الدول التي جعلت من نفسها جدار حماية للدفاع عنه وإظهاره في مظهر المعتدى عليه في حرف فاضح لكل الحقائق والوقائع”.
من جهتها، شدّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن الرد الإيراني، الذي أكدت أنه مشروع، كسر هيبة كيان الاحتلال وكشف هشاشته وعدم قدرته على الدفاع أو إعادة ترميم الردع لديه.
وفي الوقت ذاته، بيّن الرد قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفصائل المقاومة على توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال، وتعميق أزمته الداخلية، وفق ما ذكر بيان الجبهة.
وأوضحت الجبهة الشعبية أن مسارعة الإدارة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبعض الدول العربية في المنطقة إلى استخدام كل أسلحتها لمحاولة حماية هذا الكيان من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، يؤكد تورطها في الجرائم الإسرائيلية في المنطقة وخصوصاً في غزة.
ولفتت الجبهة الشعبية إلى أن هذا الرد الإيراني يشكل نقطة تحول مهمة في معركة طوفان الأقصى ولمصلحة فصائل المقاومة، مشيرةً إلى أن تداعيات العملية سيكون لها مفاعيلها الضاغطة على الاحتلال من أجل وقف حرب إبادته على قطاع غزة.
حركة فتح الانتفاضة أكدت بدورها أن الرد الايراني جاء ليغير قواعد الاشتباك بالمنطقة، وليجسد إيران ومحور المقاومة كقوة ردع لعدوان الاحتلال، مشيرةً إلى أن العملية أكدت وحدة ساحات محور المقاومة.
وأضافت، في بيان، أن هذه الضربات شكلت منعطف تاريخي هام يؤسس عليه لانجاز أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة.
وفي وقت سابق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الهجوم العسكري الإيراني على كيان الاحتلال هو “رد طبيعي ومستحق على العدوان ضد السفارة في دمشق”.
وفي بيان، أضافت حماس أن “من حق شعوب المنطقة الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإسرائيلي”، داعيةً كل قوى الأمة إلى الاستمرار في دعم المقاومة وطوفان الأقصى.
بدورها، باركت لجان المقاومة الشعبية، الرد الإيراني، مشددةً على أنه دفاع عن النفس وحق أصيل للجمهورية الإسلامية كفلته القوانين والشرائع الدولية كافة.
وقالت إن الرد الإيراني يؤكد أننا “بتنا نعيش واقعاً جديداً ولحظات تاريخية مجيدة رسّختها معركة طوفان الأقصى”.
وبالتزامن مع العملية العسكرية الإيرانية، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه للمرة الأولى منذ الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، سماء غزة كانت خالية من الطائرات الإسرائيلية.