الأخبار المحلية

حكومة صنعاء تعلق على ضربة إيران ضد “إسرائيل” وتحذر من دخول العالم مرحلة الفوضى

الجديد برس:

أكدت وزارة الخارجية اليمنية في حكومة صنعاء، الأحد، شرعية الضربة العسكرية الإيرانية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، داعيةً الدول الداعمة لكيان الاحتلال إلى وقف دعمها له.

وقالت الوزارة، في بيان، إن “الضربة العسكرية التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الكيان الصهيوني شرعية وقانونية وتتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كونها تأتي في إطار الحق في الدفاع عن النفس”.

وأضافت أن “على الدول الداعمة للكيان الصهيوني تغليب لغة العقل ووضع مصالح بلدانها وشعوبها نصب عينها ووقف دعمها اللامحدود سياسياً وعسكرياً ومالياً ولوجستياً للكيان الصهيوني، الذي يتعارض مع مطالب تلك الشعوب”.

وذكرت أن “التعنت الصهيوني وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين وبالأخص في قطاع غزة، تزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، والتي لن تتوقف عند حدودها، بل ستصل إلى كثير من العواصم”.

كما أكدت على “أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين”، لافتةً إلى أن “استمرار سياسة تعطيل مهام مجلس الأمن باستخدام حق النقض الفيتو من قبل بعض الدول دائمة العضوية يهدد بقاء واستمرار منظمة الأمم المتحدة ويدخل العالم مرحلة من الفوضى”.

من جانبه، علق الناطق الرسمي باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام، الأحد، على الهجوم العسكري الإيراني على “إسرائيل”.

وقال عبد السلام في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن “ما قامت به إيران ضد كيان العدو الصهيوني عمل مشروع رداً على ارتكابه جريمة القنصلية بدمشق”.

وأضاف ناطق أنصار الله أن “كيان العدو (الإسرائيلي) لن يستطيع أن يفلت من جرائمه بدون عقاب”.

وأشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية الرد الإيراني على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي بما فيها جريمة قصف القنصلية الإيرانية في دمشق”، والتي خلالها أطلقت القوة الجوفضائية للحرس الثوري صواريخ باليستية وكروز ومسيّرات على مواقع عسكرية إسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وأكدت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين أن هذه العملية تعدّ رداً طبيعياً على وجود الكيان المحتل، ويزداد ضرورة إزاء الجرائم والانتهاكات وعمليات الاغتيال التي يواصل ارتكابها، في انتهاك صارخ لكل القيم والمعايير الإنسانية والقانونية.

ودانت الحركة كل الأصوات المنكرة التي خرجت تدافع عن الاحتلال، ولا سيما “الدول التي جعلت من نفسها جدار حماية للدفاع عنه وإظهاره في مظهر المعتدى عليه في حرف فاضح لكل الحقائق والوقائع”.

من جهتها، شدّدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” على أن الرد الإيراني، الذي أكدت أنه مشروع، كسر هيبة كيان الاحتلال وكشف هشاشته وعدم قدرته على الدفاع أو إعادة ترميم الردع لديه.

وفي الوقت ذاته، بيّن الرد قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفصائل المقاومة على توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال، وتعميق أزمته الداخلية، وفق ما ذكر بيان الجبهة.

وأوضحت الجبهة الشعبية أن مسارعة الإدارة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبعض الدول العربية في المنطقة إلى استخدام كل أسلحتها لمحاولة حماية هذا الكيان من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، يؤكد تورطها في الجرائم الإسرائيلية في المنطقة وخصوصاً في غزة.

ولفتت الجبهة الشعبية إلى أن هذا الرد الإيراني يشكل نقطة تحول مهمة في معركة طوفان الأقصى ولمصلحة فصائل المقاومة، مشيرةً إلى أن تداعيات العملية سيكون لها مفاعيلها الضاغطة على الاحتلال من أجل وقف حرب إبادته على قطاع غزة.

حركة “فتح الانتفاضة” أكدت بدورها أن الرد الايراني جاء ليغير قواعد الاشتباك بالمنطقة، وليجسد إيران ومحور المقاومة كقوة ردع لعدوان الاحتلال، مشيرةً إلى أن العملية أكدت وحدة ساحات محور المقاومة.

وأضافت، في بيان، أن هذه الضربات شكلت منعطف تاريخي هام يؤسس عليه لانجاز أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة.

وفي وقت سابق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الهجوم العسكري الإيراني على كيان الاحتلال هو “رد طبيعي ومستحق على العدوان ضد السفارة في دمشق”.

وفي بيان، أضافت حماس أن “من حق شعوب المنطقة الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإسرائيلي”، داعيةً كل قوى الأمة إلى الاستمرار في دعم المقاومة وطوفان الأقصى.

بدورها، باركت “لجان المقاومة الشعبية”، الرد الإيراني، مشددةً على أنه دفاع عن النفس وحق أصيل للجمهورية الإسلامية كفلته القوانين والشرائع الدولية كافة.

وقالت إن الرد الإيراني يؤكد أننا “بتنا نعيش واقعاً جديداً ولحظات تاريخية مجيدة رسّختها معركة طوفان الأقصى”.

ومساء السبت، أعلنت إيران إطلاق هجوم شامل على “إسرائيل” باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ، رداً على قصف على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ “رداً على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا”.

وأضاف أن “العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة”.

ونشر نشر الحرس الثوري بياناً ثانياً أشار فيه إلى تدمير أهداف عسكرية مهمة لجيش الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي المحتلة.

كما حذر الحرس الثوري “الحكومة الإرهابية الأمريكية من أي دعم ومشاركة في الإضرار بمصالح إيران”.

وقال: “أي تهديد من أمريكا والكيان الصهيوني انطلاقاً من أي دولة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد على مصدر التهديد”.