الجديد برس:
أكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، الأحد، أن الهجوم الإيراني على “إسرائيل” لم يأت من فراغ، بل جاء رداً على التقاعس المخزي لمجلس الأمن الدولي.
وشدد نيبينزيا على أن الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران على إسرائيل “استعراض للنفاق والمعايير المزدوجة”.
وقال “من المؤسف أنه على عكس اجتماع اليوم، لم تقترح تقديمه لإحاطة المجلس في الثاني من أبريل”، مضيفاً أن روسيا دعت إلى اجتماع طارئ لمناقشة الضربة الإسرائيلية ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.
وتابع: “ما نشهده اليوم بمجلس الأمن عرض للنفاق والمعايير المزدوجة ويكاد يكون مخجلاً”، مؤكداً أنه “لو كانت بعثة غربية هي التي هوجمت لكان الموقف مختلفاً”.
وانتقد مندوب روسيا، الأمين العام للأمم المتحدة لإدانته الهجوم الإيراني بينما لم يفعل الشئ نفسه في 2 أبريل، عندما اعتدت “إسرائيل” على القنصلية الإيرانية، واتهمه بإساءة استخدام موقعه.
كما انتقد الدول الغربية التي رفضت تبني البيان الصحفي الذي أعدته روسيا ضد الهجوم الإسرائيلي، وأضاف أن الدول الغربية كانت ستهاجم فوراً في حال تعرض قنصلياتها لخطر، لكن في هذه الحالة هناك رياء وازدواجية معايير من المعيب الاستماع إليها.
وانتقد نيبينزيا “إسرائيل” لعدم امتثالها لقرارات مجلس الأمن الدولي، وهو ما وصفه بأنه “عدم احترام واضح للمجلس، ولكم جميعاً الموجودين هنا في مقاعد الأعضاء، وتجاهل تام للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن”.
وذكّر كيف أن “العدوان الغاشم الذي شنته الولايات المتحدة باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني كاد يدخل المنطقة في صراع واسع”.
وفي وقت سابق الأحد، أكد النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن رفض الزملاء الغربيين في مجلس الأمن منع التصعيد في الشرق الأوسط، يدل على استهتارهم و”عماهم الانتقائي”.
وكتب بوليانسكي على قناته في “تلغرام”: “مرة أخرى، نجد أنفسنا مقتنعين مجددا بأن استهزاء واستهتار زملائنا الغربيين وعماهم الانتقائي لا حدود له. وها هم الآن لا يتذكرون حتى أنهم رفضوا منع التصعيد بعدم دعمهم مشروع بيان مجلس الأمن الدولي المقترح للصحافة والذي يدين الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية”.
وأشار الدبلوماسي إلى أن “الإسرائيليين يصعدون بطريقتهم المميزة كما هو متوقع منهم: إسرائيل هي الضحية، والجميع الباقين مذنبون. ومن الواضح أن هذا هو بالضبط السيناريو الذي ستتبعه تكتيكات الغربيين ورعاتهم في اجتماع مجلس الأمن الدولي القادم بعد ساعات قليلة”.
وشدد بوليانسكي على أن “العصابة الفرنسية السكسونية النتنياهوية ستبدأ الآن في زعزعة المنطقة، وإلقاء اللوم على إيران في كل الخطايا”.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا مناقشة مشروع بيان مقترح من روسيا لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.