الجديد برس:
تعاني مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، من أزمة كهرباء خانقة منذ سنوات، تفاقمت حدتها خلال الأشهر الماضية، مما أثار موجة من الغضب والاستياء بين السكان.
وفي ظل تزايد الضغوط الشعبية على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، المسيطر على المدينة، برزت اتهامات تُشير إلى أن السعودية، تستخدم أزمة الكهرباء كأداة ضغط لفرض شروطها السياسية.
فقد كشف القيادي في المجلس الانتقالي، عبدالله مبارك الغيثي، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، عن أن السعودية تشترط تسليم مدينة عدن لحكومة الشرعية والقوات التابعة لها مقابل حل أزمة الكهرباء.
وتناقلت وسائل الإعلام على نطاق واسع هذه الاتهامات، مما أثار نقاشاً ساخناً حول صحتها ودوافعها.
ففي حين يرى البعض أن هذه الاتهامات مبالغ فيها، وأن أزمة الكهرباء ناتجة عن أسباب تقنية بحتة، يرى آخرون أنها تمثل استراتيجية سعودية متعمدة لإضعاف المجلس الانتقالي وإجباره على التنازل عن بعض مطالبه السياسية.
القيادي في انتقالي محافظة حضرموت عبد الله مبارك الغيثي، قال في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس) متسائلاً: “هل توفير كهرباء لمحافظة عدن مشروط بتسليم المجلس الانتقالي الجنوبي عدن لحكومة الشرعية والقوات التابعة لها؟؟”.
وأضاف الغيثي أن “الأفضل للمجلس الإنتقالي الإنسحاب من حكومة (الشرعية) التي تعمل على تجريف شعبيته من خلال حرب الخدمات على الجنوب وحصاره إقتصادياً، ونهب المال العام”.
وتابع أيضاً “والسماح للفساد بكل أنواعه أن يتحول إلى ظاهرة طبيعية غير مُستنكرة في الجنوب، وحيادها في الحرب على الإرهاب وما خفي كان أعظم”.