الجديد برس:
أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومحاولته تحميل الحركة مسؤولية تعطيل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان، أن تصريحات بلينكن “لا تمت للواقع بصلة، وهي تتناقض مع حقيقة تعاطي الحركة بمرونة أكثر من مرة”.
وأكدت أن مطالب الحركة والمقاومة “واضحة منذ اليوم الأول، وهي نفسها التي قدمتها خلال مارس الماضي، ولاقت ترحيب من كل الوسطاء”.
وأضافت أن “مطالب الحركة هي ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، والبدء بالإعمار”.
كما أشارت إلى أن “مرونة الحركة ووجهت بتعنّت ومماطلة بنيامين نتنياهو وحكومته ووضعهم العراقيل والعقبات أمام الاتفاق إذ يسعون لإطالة أمد الحرب”.
يأتي ذلك بعدما ادعت وزارة الخارجية الأمريكية أن حركة حماس “غيّرت مطالبها” في مفاوضات التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أمس الإثنين، إن حركة حماس “غيرت مطالبها” في مفاوضات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطر ومصر. وفي الوقت نفسه، أكد ميلر أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل وقف الحرب في غزة، والتوصل إلى اتفاق يُطلق بموجبه سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وكان المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، قد أكد في تصريح لقناة “الميادين” اللبنانية أن الاحتلال “ما زال يرفض قضية وقف إطلاق النار الكامل وقضية عودة النازحين”، مؤكداً أن ذلك “لا يفضي إلى اتفاق”.
كذلك، أوضح رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية، أن “إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار”، وأن “ما تريده هو استعادة أسراها ثم استئناف الحرب، وهو ما لن يكون”.
وكانت حركة حماس قد شدّدت على وجوب أن تضغط الإدارة الأمريكية على نتنياهو، ورفع غطائها السياسي والعسكري عن جرائم الإبادة والتجويع التي يمارسها الاحتلال ضد أهل القطاع، “إن أرادت حقاً وقف هذه المأساة”.