الجديد برس:
كشفت صحيفة إماراتية عن تطور في العلاقات بين السعودية وحكومة صنعاء، مشيرة إلى سيناريوهات محتملة لاتفاق بين الطرفين. ويأتي ذلك في ظل خلاف سعودي إماراتي حول منطقة مشتركة، دفع المملكة العربية السعودية إلى تقديم شكوى مطلع الشهر الجاري، للأمم المتحدة من قرار الإمارات العربية المتحدة بتحويل المنطقة إلى محمية إماراتية.
ونشرت صحيفة “العرب” الإماراتية تقريراً بعنوان (الاتفاق السعودي – الحوثي: أربعة سيناريوهات محتملة)، كشفت فيه عن تطور العلاقات بين السعودية وحكومة صنعاء، لكنها قدمت هذا التطور على أنه نتيجة هزيمة سعودية، فيما تضمن التقرير الكثير من المعلومات التي لم توضح مصدرها لكنها تتسق غالباً مع تطورات المحادثات بين الطرفين.
دوافع الاتفاق المحتمل:
ويُشير تقرير الصحيفة الإماراتية إلى أن المملكة العربية السعودية كانت تسعى منذ حوالي أربع سنوات عن مخرج لإنهاء الحرب في اليمن، وهذا السعي يأتي “لأن القتال استمر وأثبت أنه أكثر تكلفة بكثير مما توقعته الرياض في البداية”.
وتقول صحيفة “العرب” الإماراتية في تقريرها، إن “اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية والحوثيين أصبح وشيكاً، إلا أنه تأخر مؤقتاً بسبب هجمات الحوثيين المستمرة على الشحن الدولي في البحر الأحمر”.
وكانت مصادر مطلعة في صنعاء قد كشفت أن السعودية وحكومة صنعاء توصلتا إلى اتفاق حول كل القضايا العسكرية والسياسية والاقتصادية برعاية سلطنة عُمان، وتم قولبة الاتفاق في خارطة طريق تبنتها الأمم المتحدة، لكن الولايات المتحدة عرقلت إعلانها، مشترطة وقف هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وتفسر الصحيفة التفاهمات بين الرياض وصنعاء على أنها ناتجة عن عدم قدرة السعوديين على تحمل كلفة الحرب، “لأن لديهم ما يخسرونه أكثر بكثير مما يخسره الحوثيون مع استمرار الصراع”، فقاموا بإيماءات كبيرة لتحويل وقف إطلاق النار هذا إلى هدنة طويلة الأمد.
وتشير بعض التحليلات إلى جانب التكلفة الباهظة لحرب اليمن التي أثرت على الاقتصاد السعودي بشكل كبير، ومخاوف المملكة من أن يُشكل استمرار الحرب تهديداً كبيراً لأمنها القومي، فإن التغيرات في موازين القوى على الأرض، لصالح الحوثيين، قد دفعت السعودية إلى إعادة النظر في استراتيجيتها.
بنود الاتفاق المحتمل:
وحول طبيعة الاتفاق بين صنعاء والرياض، تقول الصحيفة إنه يقوم على “وقف الرياض لجميع التدخلات المباشرة في اليمن، والذي يتضمن إزالة القيود المفروضة على السفر الجوي من صنعاء والنشاط في موانئ الحوثيين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم خلال الحرب، وفي المقابل يلتزم الحوثيون باحترام سيادة الرياض، مما يعني عدم المزيد من الهجمات عبر الحدود”.
التنبؤات بعد الاتفاق:
وقدمت الصحيفة عدة تنبؤات تعتقد أنها ستتحقق بعد توقيع اتفاق السلام بين صنعاء والرياض، منها أن ولي العهد السعودي سيتنازل ويفتح مكتب تنسيق لحركة أنصار الله في الرياض وكذلك ستفعل قبرص وتركيا وروسيا، فيما تتنبأ باستيلاء قوات صنعاء على ما تبقى من محافظة مأرب، وتتلاشى شرعية الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.