الجديد برس:
قال عضو المكتب السياسي للحركة محمد البخيتي، إن جماعة أنصار الله اليمنية تستكشف خيارات جديدة لتوسيع نطاق عملياتها ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، ووفقاً له، فإن عدد الهجمات على السفن في المحيط الهندي سيزداد مع تطور القدرات الصاروخية والجوية.
ويعود الهدوء المؤقت دون قصف، والذي استمر حتى مساء 24 أبريل، إلى أن السفن بدأت تتجنب الطرق الموجودة في منطقة ضربات الحوثيين.
استئناف الهجمات
وفي ليلة 25 أبريل، نفذت القوات المسلحة اليمنية ثلاث ضربات على سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، وكسر استئناف الهجمات حاجز الصمت بين الجماعة والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي استمر قرابة أسبوعين، وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحركة اليمنية، لصحيفة “إزفستيا” الروسية، إن مثل هذا التوقف الطويل لم يكن بسبب نقص الأسلحة أو الإرادة السياسية.
وأضاف: “انخفاض عدد عملياتنا ضد السفن الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية يرجع إلى حقيقة أن سفنهم توقفت عن الإبحار في منطقتنا، محاولين تجنب البحر الأحمر والبحر العربي، وكذلك الطرق القريبة منا في المحيط الهندي”، وأشار إلى أن “كل هذا كان نتيجة لأفعالنا التي لا تشوبها شائبة طوال الوقت”.
وأضاف البخيتي أن “القوات المسلحة اليمنية تستكشف خيارات جديدة لتوسيع نطاق عملياتها لممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل وحلفائها الغربيين”، وقال إن “الهجمات في المحيط الهندي ستتوسع مع تطور القدرات الصاروخية والجوية”.
أسباب التهدئة وعواقبها
لكن كثيرين يعزون الانخفاض المؤقت في التصعيد في البحر الأحمر إلى التوترات الأخيرة في المنطقة وسط تبادل غير مسبوق للضربات بين إيران و”إسرائيل”.
ويقول غريغوري لوكيانوف، الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية: “يواصل عدد كبير من الوسطاء الإقليميين بذل جهود شاملة لتقليل التوترات في المنطقة من أجل منع نشوب صراع إقليمي واسع النطاق”.
وفي إطار الضربات التي وجهتها “إسرائيل” وإيران لبعضهما البعض، حاول عدد كبير من الجهات الإقليمية الفاعلة، إقناعها بالتوقف عن الضربات، حتى لا يؤدي ذلك إلى السيناريو الأكثر سلبية، والتي، مع ذلك، تم تجنبها حتى الآن.
ومع ذلك، يواصل الحوثيون الآن الضربات بسبب أن “إسرائيل” لم تستوف أيًا من مطالبهم: وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وبدء عملية التفاوض مع الانسحاب اللاحق للقوات الإسرائيلية.
وأكد غريغوري لوكيانوف أن القتال مستمر في قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان، مما يجبر أنصار الله على مواصلة عملياتها.
في الوقت نفسه، قال زعيم الحركة عبد الملك الحوثي، في 25 أبريل، إن ضرباتهم تسببت بالفعل في أضرار اقتصادية جسيمة للعديد من الشركات الغربية.
وفي خضم الهجمات، اضطرت أكبر شركات النقل في العالم إلى اختيار طرق أطول عبر رأس الرجاء الصالح (جنوب أفريقيا)، وبالتالي تجاوز البحر الأحمر، يؤدي هذا إلى زيادة تكاليف التأمين والوقود عن طريق تمديد الرحلة إلى أوروبا لعدة أسابيع على الأقل.
وأضاف عبد الملك الحوثي أن اليمن تمكنت في المجمل من ضرب 102 سفينة منذ خريف 2023.
*صحيفة “إزفستيا” الروسية
شاهد أيضاً: هل تراجعت الهجمات اليمنية في البحر الأحمر؟ الحوثي يكشف السبب