الأخبار عربي ودولي

نقيب في الجيش العربي السوري يرد على وزير خارجية بني سعود في قصيدة

الجديد برس : متابعات

…… جـُبَــيرُ ………..
يُهدِّدنا ويوعدُنا جُييرُ
لعمرُك إنّهُ الزمنُ الأخيرُ
ويزعمُ أن سيرمينا بحربٍ
يشيبُ لهولها الطفلُ الصّغيرُ
وأنَّ جنودهُ بحرٌ خِضَمٌّ
سَيبلعُنا إذا ما قال : سيروا
تَمهّلْ يا جبيرُ فأنت غِرٌّ
وإنّ الجهلَ مهواةٌ وضَيرُ
كأنك نملةٌ كُسيتْ جناحاً
وبعد دبيبها صارت تطيرُ
فأنساها الدبيبَ علوُّ شبرٍ
وظنّتْ أن تخرَّ لها النسورُ
وكلٌّ يا جبيرُ له مكانٌ
فلا تعلو على الأُسْدِ البعيرُ
وشهنقةُ الحمار إذا تمطّى
به أولى وأجدرُ لا الزّئيرُ
وآلُ سعودَ فرسانٌ ولكنْ
إذا ما كان ساحُهمُ السريرُ
هناك نعمْ لهمْ عزمٌ وحزمٌ
وتُفتـَتَحُ الممالكُ والثغورُ
عبيدٌ غير أنّهمُ ملوكٌ
وقد يعلو على العرش الحقيرُ
وعجْبي أن يسوق الناس عبدٌ
فترضى لا تقومُ ولا تثورُ
تريدُ قتالنا حقاً جُبيرُ….!!؟
لقد أزرى بك الرأيُ الضريرُ
أتطمعُ أن تُذلَّ الشامُ يوماً
وأن يعنو لك الأسدُ الهصورُ…!!
كشيطانٍ يريدُ الخُلدَ داراً
ويطمعُ أن يُذلَّ له القَديرُ
بأرض الشام فرسانٌ أباةٌ
بغير الله ليست تستجيرُ
إذا ما الموتُ لاحَ لهمْ عياناً
أتوهُ كأنّـَهُ لهُمُ البشيرُ
تسيلُ نفوسهمْ كُرمى المعالي
على وهج الرصاص ولا تحورُ
رجالٌ إن دجى بالشام خطبٌ
أناروها كأنـَّهمُ بدورُ
بنينا للحضارة كلَّ صرحٍ
وهمَّكمُ خروفٌ أو بعيرُ
وقد كانت مساكنكمْ خياماً
وأهلُ الشام مسكنُهمْ قصورُ
فكلُّ الكون مبدؤهُ دمشقٌ
وهذا الدهرُ في يدها يدورُ
وكلُّ حضارةٍ نبتتْ بأرضٍ
أتتها من ثرى الشام البذورُ
فأخفضْ يا سليل الجهل صوتاً
فليس بفالحٍ أبداً جَهورُ
بجيش الكبسةِ المنفوخ تهذي
وتُقسمُ أنه الحتفُ المريرُ..!!؟
سنجعلُ جيش كبستكمْ دقيقاً
وتصبحُ يا جُبيرُ بنا كُسيرُ
تريدُ قتالنا…أقبلْ إلينا
فإن الشوق للُّقيا كثيرُ
فهذي الشامُ تأكلُ من رماها
وقد حُفِرتْ لكم فيها القبورُ
سأنصحك النصيحةَ عن يقينٍ
وإني عالمٌ فَطِنٌ خبيرُ
تمسّكْ مع جنودك يا جُبيرُ
{فإنّـا إن ضرطنا قد تطيروا…}