الجديد برس:
قدرت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، وجود نحو 10 آلاف مفقود لا يزالون تحت أنقاض البنايات المدمرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحتى اليوم.
وأشارت المديرية في بيان لها، يوم الثلاثاء، أن هؤلاء المفقودين غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة، بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين إلى المستشفيات، ما يعني أن العدد الفعلي للشهداء يتجاوز الـ44 ألفاً.
وأكدت المديرية أنها تلقت العديد من النداءات من الأهالي ومن فرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء من تحت أبنية سكنية مضى على تدميرها شهور، من أجل دفنهم بدلاً من بقاء جثامينهم تحت الأنقاض.
ولفتت المديرية إلى أنها تواصل القيام بواجبها الإنساني في هذا الصدد، وقد شرعت بتلبية النداءات ومساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما توفر لها من أدوات يدوية بسيطة، في ظل حالة العجز الكبير التي وصلت إليها على صعيد نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة، بفعل استهداف الاحتلال وتدميره للآليات الثقيلة منذ الأيام الأولى للعدوان.
ونبّهت المديرية العامة للدفاع المدني إلى أن العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، في ظل وجود ما لا يقل عن 37 مليون طناً من الأنقاض والركام، محذرةً من أن استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرع في عملية تحلل الجثامين.
وجددت المديرية مناشدتها لجميع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وجميع العاملين والمعنيين في المجال الإنساني، من أجل التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقمها من إنقاذ حياة المصابين، واستخراج جثامين الشهداء التي تتحلل تحت الركام، وتهدد بكارثة صحية جديدة.