الجديد برس:
أكد مسؤولان إسرائيليان وآخرون أمريكيون أن حكومة الاحتلال “حذرت الإدارة الأمريكية من أنها ستتخذ خطواتٍ انتقامية ضد السلطة الفلسطينية، على نحو يؤدي إلى انهيارها”، في حال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد قادة إسرائيليين، وفقاً لما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي.
ويأتي ذلك بينما تزايد القلق بين المسؤولين الإسرائيليين، خلال الأسبوعين الماضيين، من أن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع فيها، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية أنها “تمتلك معلومات تفيد بضغط السلطة الفلسطينية على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، من أجل إصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين”، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأضاف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن “إسرائيل” أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنها ستعد السلطة الفلسطينية “مسؤولةً عن إصدار مذكرات الاعتقال”، مهددةً بأنها “ستنتقم بإجراء قوي قد يؤدي إلى انهيارها”، كما تابع الموقع.
في هذا الإطار، أوضح “أكسيوس” أنه من بين الإجراءات المحتملة تجميد تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها “إسرائيل” لصالح السلطة الفلسطينية. ومن دون هذه الأموال، تكون السلطة الفلسطينية مفلسة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إن “التهديد بإصدار مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية حقيقي”، مرجحاً أن تتخذ حكومة الاحتلال قراراً رسمياً بمعاقبة السلطة الفلسطينية، في حال حدوث مثل هذا السيناريو.
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي في هولندا، تحقق منذ عام 2021 في جرائم حرب ارتكبتها القوات الإسرائيلية، تعود إلى الحرب على غزة عام 2014. وتم تمديد هذا التحقيق ليشمل الحرب الحالية على القطاع.
وأثيرت مسألة أوامر الاعتقال المحتملة المتوقع أن تصدرها المحكمة الجنائية الدولية خلال مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبايدن، الأحد الماضي، حيث طلب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المساعدة من الرئيس الأمريكي.
وقال مسؤولان أمريكيان إن بايدن أخبر نتنياهو خلال المكالمة أن التقرير الذي بثته “القناة 12” الإسرائيلية، والذي أشار إلى أن الولايات المتحدة ربما أعطت “الضوء الأخضر” للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين، “غير صحيح”.
وخلال الاتصال، أكد بايدن أن الولايات المتحدة تعارض تحقيق المحكمة الجنائية الدولية ضد “إسرائيل”.
في السياق نفسه، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن إدارة بايدن أبلغت مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، على انفراد، أن أوامر الاعتقال ضد القادة الإسرائيليين “ستكون خطأً، وأن واشنطن لا تدعم هذا الإجراء”.