الجديد برس:
أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، السبت، بتوجيه أكثر من 600 من أهالي جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة رسالةً إلى وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، يطالبون فيها بعدم اجتياح رفح.
وجاء في الرسالة: “لم نعد نثق بكما، ودخول رفح قد يكون فخاً مميتاً”.
وفي وقتٍ سابق، كشفت القناة الـ”12″ الإسرائيلية أن 30 ضابطاً وجندياً من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال يرفضون أوامر الاستعداد لعملية عسكرية في مدينة رفح، بسبب عجزهم عن مواصلة القتال في قطاع غزة، بعد نحو 7 أشهر من القتال.
وذكرت القناة أن عناصر القوات من سرية المظليين الاحتياطية، الملحقة بلواء المظليين النظامي، تلقوا أمراً بالاستعداد للعمل في رفح، لكنهم أبلغوا قادتهم أنهم “لن يأتوا لأنهم لم يعودوا قادرين على ذلك”.
وأضافت أن قادة جيش الاحتلال أوضحوا أنهم لن يجبروا عناصر الاحتياط على الحضور. ومع ذلك، قالوا إن هذا يشير إلى ارتفاع مستوى الاستنزاف في قوة الاحتياط بعد أشهر من القتال.
وقبل أيام، كشفت القناة “السابعة” الإسرائيلية أن عشرات المجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي رفضن فرزهن للخدمة في قاعدة التدريب، كراصدات ضمن “وحدة مراقبة الحدود مع غزة”.
وبيّنت القناة الإسرائيلية أن هذا هو التجنيد الثالث منذ الـ7 من أكتوبر، والذي يشهد رفض أعداد كبيرة الخدمة في الوحدة.
يأتي ذلك في وقت تتزايد التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، بينما يحذر المسؤولون الإسرائيليون من خطوة كهذه، إذ إنها ستُشكل كارثة لـ”إسرائيل”.
وفي هذا السياق، أكد اللواء في احتياط جيش الاحتلال وقائد شعبة عملياته سابقاً، يسرائيل زيف، أن “حماس تُعِدّ كميناً استراتيجياً للجيش الإسرائيلي سيُشكل كارثة لإسرائيل”.
وقال زيف إن هذه العملية “فيها مخاطرة عالية أعلى من كل ما فعله الجيش الإسرائيلي في القطاع، نظراً إلى حقيقة، مفادها أن رفح مكان صعب للغاية ومزدحم للقتال، بالإضافة إلى الحساسية المصرية تجاهها”.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن المقاومة تتجهز لأي سيناريو في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بما في ذلك اجتياح بري لرفح جنوبي القطاع، وأنها “لن تقف مكتوفة اليدين، وكل الخيارات أمامها”.