الجديد برس:
نظم العشرات من التجار وأصحاب محال بيع مواد البناء في عدن، وقفتهم الاحتجاجية الثالثة في جولة كالتكس بمديرية المنصورة وسط المدينة، للمطالبة بوقف الجبايات المفروضة عليهم من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.
وقالت مصادر محلية، إن المحتجين رفعوا خلال وقفتهم الاحتجاجية التي نظموها أمس الثلاثاء، شعارات ولافتات تندد بالإجراءات التي فرضت عليهم في الآونة الأخيرة بشأن استخراج تراخيص ودفع إتاوات وجبايات غير قانونية لبيع مواد البناء.
كما رفع المحتجون شعارات مطالبة بالإفراج عن التاجر “أنيس اليافعي”، الذي اختطفته قوات الانتقالي المدعومة إماراتيا، يوم الإثنين، بسبب تزعمه لتنظيم الاحتجاجات.
وأكد المحتجون خلال الوقفة تعرضهم للظلم وفرض جبايات غير قانونية بحقهم، الأمر الذي أدى إلى إغلاق محالهم وإفلاسهم مطالبين في الوقت ذاته بوقف الإجراءات ضدهم، والسماح لهم بالعمل دون أي مضايقات.
وأوضح المحتجون أنهم مستمرون في التصعيد وتنفيذ وقفاتهم الاحتجاجية حتى تنفيذ مطالبهم، والافراج عن التاجر “اليافعي”، وتوقيف إجراءات منع بيع مواد البناء والبناء إلا بترخيص، وفرض غرامات مالية وحجز السيارات والأشخاص بطرق غير قانونية.
وكانت قوات المجلس الانتقالي اختطفت، الإثنين الماضي، التاجر “أنيس اليافعي”، وهو صاحب محلات لبيع أدوات البناء في مديرية المعلا، وذلك بعد أيام من توعده بكشف خفايا وأسرار أبرز قيادات قوات الانتقالي، على خلفية تعرضه للتهديد بالقتل وإغلاق محله التجاري، بسبب تزعمه الاحتجاجات المنددة بانتهاكات وتعسف قوات الانتقالي إزاء تجار مواد البناء.
وسبق أن نظم تجار وأصحاب محلات مواد البناء في محافظة عدن، الأيام الماضية، وقفتين احتجاجيتين غاضبتين، إحداهما في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر، والأخرى في جولة كالتكس بمديرية المنصورة، للتنديد بالتعسفات التي تقوم بها قوات الانتقالي بحقهم، وفرضها عليهم مبالغ غير قانونية مقابل الاستمرار في نشاطهم التجاري، وسط مطالبات لقيادات المجلس الرئاسي والانتقالي والسلطة المحلية بالتدخل العاجل وإصدار توجيهاتها بعدم اعتراضهم والسماح لهم بمزاولة أعمالهم، وحمايتهم من قوات الانتقالي التي تفرض عليهم جبايات جديدة تحت مسميات مختلفة.