الجديد برس:
نقل موقع “i24NEWS” الإسرائيلي عن مصدر إسرائيلي، أن مسؤولين عسكريين مصريين ألغوا فجأة اجتماعات مقررة مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين.
وأشار الموقع إلى أن الخلاف ينبع من مخاوف مصر بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، وسيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وهو ما تعتبره القاهرة تهديداً للمعاهدة القائمة منذ فترة طويلة بين الطرفين، (في إشارة إلى اتفاقية كامب دايفيد).
ورأى الموقع أن الإلغاء المفاجئ يشير إلى تفاقم الأزمة بين الطرفين على خلفية الزلزال الذي أحدثته مصر، حين أعلنت أمس الأحد، دعمها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية، بدعوى الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقد أثار القرار ردود فعل قوية في كيان الاحتلال، حيث وصفه أحد المصادر لـ i24NEWS بأنه “خيانة، بالنظر إلى التعاون السابق، لا سيما في شبه جزيرة سيناء”.
وكانت مصر قد حذرت قبل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، من مخاطر أي عملية مماثلة.
وفي بيانٍ لوزارة الخارجية، وصفت القاهرة أي عملية عسكرية في رفح بـ”العمل التصعيدي”، مشيرةً إلى أنه ينطوي على “مخاطر إنسانية بالغة” تهدد أكثر من مليون فلسطيني موجودين في تلك المنطقة.
وطالبت مصر “إسرائيل” بتجنب التصعيد “في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار”، وبـ”حقن دماء المدنيين الفلسطينيين”، الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب.
وقبل أيام، أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن مسؤولين مصريين أبلغوا مدير الاستخبارات الأمريكية، وليام بيرنز، وجوب ممارسة الولايات المتحدة ضغوطاً جدية على “إسرائيل” من أجل وقف عمليتها في مدينة رفح، والعودة إلى المفاوضات الجادة، وإلا فإن القاهرة “ستعمل على إلغاء اتفاقية كامب ديفيد”.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي إن “اقتحام معبر رفح انتهاك لاتفاقية كامب ديفيد، والرد يكون بإلغائها”.