الأخبار المحلية

الحوثي يعلن تنفيذ عمليتين نوعيتين ضد السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في البحر المتوسط

الجديد برس:

أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، بدء تنفيذ عمليات عسكرية ضد السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال في البحر الأبيض المتوسط، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل”، مشيراً إلى سعي صنعاء لتقوية هذه المرحلة على مستوى الزخم وقوة الضربات.

وقال عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة يوم الخميس، إن “تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد بدأ هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين نوعيتين”.

وأضاف أن “المرحلة الرابعة من التصعيد مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء”.

وقال الحوثي إن “الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني”.

وأضاف: “سنسعى لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات”.

وأشار إلى أن “الأعداء يحاولون تشكيل أحزمة متعددة لحماية أنفسهم وسفنهم في البحر الأبيض المتوسط والنطاق بعيد المدى”، مضيفاً أنه “كما فشلوا سابقاً في امتلاك القدرة على الاعتراض في مسرح العمليات السابق سيفشلون في المرحلة الرابعة”.

وقال إن “العمل مستمر لتجاوز تقنياتهم وتجاوز الأحزمة المتعددة والمكثفة، وكل مساعيهم ستفشل وسنتمكن من تجاوزها”.

وعلّق الحوثي على التحذير التي أصدرته قوات الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا الأسبوع للسفن بالابتعاد عن غرب المحيط الهندي لتجنب هجمات قوات صنعاء.

وقال: “الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقاً وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر”.

وأوضح الحوثي أن “المرحلة الرابعة غير محصورة بالبحر الأبيض المتوسط، وتطال كل السفن التي تنقل سلعاً إلى فلسطين المحتلة”.

وأمِل عبد الملك الحوثي من المقاومة في العراق، الإشتراك في المرحلة الـ4 والتي يتم العمل على تطويرها، وعلى الصين وروسيا ومختلف الدول، أن تتفهم إجراء منع النقل إلى الموانئ في فلسطين المحتلة، وأن تتوقف عن ذلك.

وتابع قائلاً “من مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه”، مضيفاً “نحن نحرص على أن نوصل صوتنا لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي”.

وطالب الجميع بالتوجه بالضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ السابع من أكتوبر 2023م، ضد الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.

وقال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي في كلمته، إن “العمليات ضد العدو الصهيوني إلى فلسطين المحتلة بلغت 40 عملية نفذت بـ211 صاروخاً”.

وكشف أن “العمليات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بلغت أكثر من 100 هجوم بالصواريخ والمسيّرات”.

وقال الحوثي إنه خلال هذا الأسبوع “تم تنفيذ 7 عمليات بـ 13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيّرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي”.

كذلك، قال الحوثي، إن للأمريكيين “دور أساسي” في العدوان على قطاع غزة من خلال إرساله قنابل مخصصة لاستهداف المدن والمدنيين.

وأضاف أن الأمريكيين رتبوا خطة استهداف “إسرائيل” لمعبر ومدينة رفح، ومنع دخول المساعدات إلى غزة لتجويع الشعب الفلسطيني.

وتابع أن الأمريكي والإسرائيلي ومن معهم، يحاولون القول للعرب إن “قضية فلسطين إيرانية” وإنها ليست قضيتهم، لافتاً إلى أن العرب يتحملون هذه القضية بالدرجة الأولى لأنها قضيتهم، والدور الإسلامي الذي تقوم به إيران هو “دور مساند”.

كما أشار إلى أن الأمريكيين يسعون دائماً للإلتزام بتفوق “إسرائيل” على كل دول المنطقة.

وبشأن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية، قال الحوثي إن الأمريكي ما زال مستمراً في قمعه، آملاً أن يواصل الطلاب نشاطهم مع استمرار العدوان على غزة.

إلى جانب ذلك، تحدث قائد حركة أنصار الله عن النزوح المتكرر لآلاف العائلات الفلسطينية في ظروفٍ قاسية وخطرة، موضحاً أن قوات الاحتلال تترصد وتستهدف الفلسطينيين الذين ينزحون من رفح.

وأشار إلى أن استمرار الاحتلال في التصعيد ضد رفح، يضاعف خسائره ويساهم في تصعيد جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق.

كما رأى أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة هي “أكبر عملية تطهير عرقي” في القرن الـ20، “ووصمة عار” على بريطانيا والولايات المتحدة.

وأضاف أن المشهد في اليوم غزة، هو “استمرار لما يُرتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة”، مؤكداً أن صمود المجاهدين في غزة وثباتهم “أكبر من أي مرحلة في تاريخ الشعب الفلسطيني”. وعند رؤية عمليات المقاومة في غزة، بحسب عبد الملك الحوثي، فإنه يتضح أن المقاومين يتمتعون بمعنويات عالية ويكتسبون المزيد من الخبرة.