الجديد برس:
رفضت السعودية مقترح لرشاد العليمي رئيس السلطة الموالية لها في اليمن، يقضي بتعيين رئيس الحكومة السابق معين عبد الملك سفيراً لليمن لديها في صفعة غير متوقعة.
وأفادت مصادر في وزارة الخارجية بحكومة عدن بأن العليمي كان قدم ملف تعيين معين عبدالملك للجانب السعودي لاعتماده كسفير لليمن بدلاً عن الزنداني الذي تم تعينه وزيراً للخارجية، لكنه تفاجأ برد الملف من الجانب السعودي بذريعة أنه لا تتوفر فيه شروط تفرضها الدبلوماسية السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن العليمي صُدم من الخطوة السعودية واضطر للسفر إلى الرياض مرتين في محاولة لإقناع الجانب السعودي بقراره تعيين “معين عبدالملك” الذي تمكن من انتزاع موافقة بقية أعضاء المجلس الرئاسي حوله.
وأرجعت المصادر الغضب السعودي على معين عبد الملك، بسبب إبرام الرجل اتفاقيات عسكرية وأمنية مع الإمارات وكذا في مجال الاتصالات دون أن يأخذ الإذن من الرياض.
ويعد معين عبدالملك أبرز أذرع السفير السعودي في اليمن ومرر العديد من الصفقات والأجندة لصالح السعودية خلال سنوات الحرب على البلاد.
وتم الإطاحة بمعين عبد الملك عقب إبرامه صفقات مع الإمارات منها تلك التي منحتها حق الاستحواذ على قطاع الاتصالات في عدن.
يُذكر أن رئيس الحكومة الحالية في عدن أحمد عوض بن مبارك كان قد شن هجوم على معين عبدالملك مع تحركات تعيينه سفيراً في الرياض، وأبرزها اتهامه بنهب أموال ضخمة من صفقات الوقود لكهرباء عدن.
وتشير تصريحات بن مبارك التي أدلى بها خلال مقابلة مع قناة سعودية إلى محاولة الرياض اقناع العليمي برفض معين عبدالملك.
ولا يزال ملف السفير اليمني في الرياض شاغراً منذ التغييرات الأخيرة في حكومة عدن.
ومعين عبدالملك واحد من عدة شخصيات يمنية استعان بها التحالف خلال سنوات حربه على اليمن الماضية وتخلى عنها بلمح البصر وبمجرد انتهائه منها.