الجديد برس:
التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في الظهران شرقي السعودية، حيث استعرضا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، اليوم الأحد.
وخلال اللقاء، ناقش ابن سلمان وسوليفان، الصيغة “شبه النهائية” للاتفاقيات الاستراتيجية بين بلديهما، حيث “قارب العمل على الانتهاء منها”، والتي تُعدّ جزءاً رئيسياً من جهود واشنطن للتوصل إلى اتفاق يشهد تطبيعاً سعودياً مع “إسرائيل”.
ويعد ذلك تأكيد سعودي بأن الاتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية والمرتبطة بالتطبيع مع “إسرائيل” باتت شبه جاهزة.
كما بحث الجانبان في “ما يجري العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”، وفق وكالة الأنباء السعودية.
كذلك، بحثا في “المستجدات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية”.
ومن المقرر أن يزور سوليفان الأراضي الفلسطينية المحتلة في وقت لاحق الأحد، لـ”إجراء محادثات بشأن الحرب في قطاع غزة”، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وتبحث واشنطن والرياض الضمانات الأمنية الأمريكية والمساعدة النووية المدنية في إطار اتفاق أوسع تأمل الولايات المتحدة أن يؤدي لاحقاً إلى تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”.
وفي وقت سابق، أكد سوليفان أن “الولايات المتحدة لن توقع اتفاقية دفاع مع السعودية، إلا إذا وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وفي سبتمبر الماضي، قال ابن سلمان، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن السعودية تقترب “كل يوم، أكثر فأكثر” من تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
لكن السعوديين، وبعد اندلاع “طوفان الأقصى”، والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أوضحوا أن المضي قدماً في التطبيع مع الاحتلال يستوجب إنهاء الحرب، و”التزام الحكومة الإسرائيلية بمسار لا رجعة فيه، من أجل تحقيق حل الدولتين”، وفق موقع “أكسيوس” الأمريكي.
في المقابل، لا يبدو أن نتنياهو يتجه نحو إنهاء الحرب، وهو لا يعارض “حل الدولتين” فحسب، بل “يرفض أيضاً مجرد فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة في اليوم التالي للحرب”، بحسب “أكسيوس”.