الأخبار الاقتصادية المحلية تقارير

حصار الحوثيين لميناء “إيلات” يُغرق إحدى أكبر شركات النقل في “إسرائيل” بخسائر فادحة

الجديد برس:

تواجه شركة “تابورا” للخدمات اللوجستية، إحدى أكبر شركات النقل في “إسرائيل”، أزمة مالية خانقة بسبب الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على ميناء “إيلات”، مما أدى إلى توقف نقل السيارات من الميناء إلى وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونشر موقع صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية، تقريراً، جاء فيه أن “السيارات توقفت عن الوصول إلى ميناء إيلات، وتدفع شركة الخدمات اللوجستية (تابورا) الثمن، مما أدى إلى انخفاض إيرادات الشركة بنسبة 50٪”.

وأوضح التقرير أنه “حتى اندلاع الحرب، كانت المجموعة تشغل كل شهر مئات الشاحنات التي تنقل السيارات من ميناء إيلات إلى وسط البلاد، وحققت إيرادات تقدر بنحو 3 ملايين شيكل شهرياً من هذا القطاع، ولكن منذ هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، توقف تفريغ السيارات في إيلات، وانخفضت إيرادات الشركة من العمليات في جنوب البلاد إلى النصف في الشهرين الماضيين”.

وبحسب التقرير فإن “مجموعة تابورا هي الأكثر هيمنة في صناعة النقل، ويعمل بها ما يقرب من 5800 شخص، وتشمل أنشطتها التخطيط الهندسي والنقل، وبشكل رئيسي نقل البضائع الخاصة والثقيلة والمعقدة، وفي الوقت نفسه استيراد شاحنات داف وتوزيع سيارات نيسان وهيونداي وجيلي وفورد في البلقان (من خلال شركة جراند أوتوموتيف) وتقوم شركة النقل باستيراد الإطارات (عن طريق شركة تميج) ومجالات أخرى”.

وأوضح التقرير أنه “منذ 7 أكتوبر انخفضت حركة السفن المتجهة إلى ميناء إيلات، وبحسب البيانات التي قدمتها إدارة ميناء إيلات لـ(كالكاليست)، فإن آخر دخول لسفينة تحمل مركبات (سفينة جالنوي) كان في نوفمبر من العام الماضي”.

ونقل التقرير عن مصادر في صناعة السيارات قولها إن “مجموعة تابورا تسيطر على 60-70% من سوق نقل السيارات التي تصل إلى ميناء إيلات، ويتم تقسيم باقي النشاط بين عدة شركات أخرى وأكبرها شركة فريدانزون”.

وأضاف أن “تابورا هي شركة خاصة تحرص بشدة على حماية بياناتها المالية، لكن الانخفاض في نقل السيارات من إيلات له أهمية اقتصادية قابلة للقياس، حيث يتم نقل السيارات باستخدام ناقلات الشركة على مسافة حوالي 250 إلى 350 كيلومتراً، وسعر النقل من إيلات أعلى من النقل من الموانئ الشمالية، ووفقاً لمصادر في صناعة السيارات، تتقاضى مجموعة النقل حوالي 500 شيكل في المتوسط على كل سيارة يتم نقلها من إيلات إلى المركز”.

وتابع: “تحمل ناقلة سيارات ثماني سيارات، أي أن دخل الشاحنة الواحدة حوالي 4000 شيكل. في ذروة النشاط، وتقوم شركة تابورا بتشغيل 25 ناقلة سيارات على خط إيلات يومياً (من أسطول يضم حوالي 40 ناقلة)، ومن هنا كان الدخل اليومي من نقل السيارات من إيلات إلى الشمال حوالي 100 ألف شيكل يومياً، أي حوالي 3 ملايين شيكل شهرياً”.

وأشار التقرير إلى أن الشركة تحاول تعويض انخفاض إيراداتها عن طريق نقل المركبات من ميناءي ح”يفا” و”أشدود” اللذين توجهت إليهما حركة السفن التي لم تعد تفرغ حمولتها في “إيلات”.

ولكن إيرادات نقل المركبات من هذين الميناءين لا تعوض النقل من “إيلات”، حيث ذكر التقرير أن “السعر الذي يدفعه مستوردو السيارات مقابل نقل السيارات إلى المنطقة الوسطى أقل ويصل إلى حوالي 150 شيكلاً لكل سيارة”.

وذكر التقرير أنه “بحسب بيانات هيئة الشحن، حتى اندلاع الحرب، كان ميناء إيلات يستقبل معظم واردات المركبات، وفي عام 2023، يتم استيراد 149.500 سيارة إلى إسرائيل عبر الميناء، مقارنة بـ 114.000 سيارة مستوردة عبر ميناء أشدود و81.200 سيارة تصل عبر ميناء حيفا”.