الجديد برس:
دعا الشيخ محمد عبدالله سيف، كافة قبائل الصبيحة من باب المندب حتى كرش، إلى التحرك ومواجهة حمدي شكري، قائد اللواء الثاني عمالقة، الذي يتعمد خدمةً لأجندات خارجية إذلال وإهانة وإخضاع كل مشايخ ووجهاء الصبيحة وارتكاب الجرائم ضد أبناء القبيلة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والابتزاز وسحب مصادر الرزق.
وقال الشيخ محمد عبدالله سيف في بيانٍ له متسائلاً: “أين مشايخ وقيادات ووجهاء أبناء الصبيحة من اعتقال الشيخ عصام هزاع وإهانته من قبل حمدي شكري وقواته”، مؤكداً أنه إذا لم تستيقظ قبائل الصبيحة من الغفلة فإن حمدي شكري سوف يستهدف الجميع.
وأضاف: “بعد أن قام أبناء قبائل الصبيحة بالتضحية بأبنائهم في مواجهة الحوثي وتحت قيادة حمدي شكري، حتى تمكنت القبائل من تجاوز مرحلة الخطر ورفع حمدي شكري كأبرز قياداتها وقدمت معه فلذات أكبادها، تنكر حمدي شكري لكل تلك التضحيات، وقام بمهاجمة ومداهمة بيوت ومنازل المواطنين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية في الصبيحة بدون أي مسوغ قانوني وبدون أي وجه حق، ويقوم بسجنهم في سجون خاصة به وابتزازهم وسحب كل مصادر الرزق لديهم”.
وتابع: “إذا كان سجن عصام هزاع بسبب اتهامه بالتواطؤ مع الحوثيين، فعلى حمدي شكري أن يراجع نفسه، كم من المتواطئين مع الحوثيين لم نتكلم معهم، وبعضهم ارتكب جرائم في حق قبائل الصبيحة ولدينا محاضر موثقة من مصنع الحديد، وحمدي شكري يعلم ذلك. ما نعلمه هو أن هؤلاء المتواطئين أصبحوا عساكر في اللواء الثاني عمالقة الذي يقوده حمدي شكري”.
وقال إنه “عندما كان الحوثي موجوداً على مشارف قبائل الصبيحة، كان عصام هزاع هو من يزود التحالف بالإحداثيات ويدعم جبهات الصبيحة، وعلى رأسها جبهة الأغبرة”، مشيراً إلى أن “من كان يقاتل مع الحوثيين أصبح اليوم أموره طيبة”، وفق قوله.
وبحسب البيان، فإن “جبهة الأغبرة عندما كانت تطالب بدعم من قيادات الصبيحة، وعلى رأسهم حمدي شكري، كان رد حمدي شكري أنه سلم الساحل الغربي وليس له اختصاص بجبهتهم. وعندما كان طارق عفاش يواجه ألوية العمالقة في الساحل الغربي مع الحوثيين، قدم حمدي شكري عدداً كبيراً من الشهداء من أبناء الصبيحة في تلك الحرب، وما نعلمه إلا أنهم سلموا الساحل الغربي لطارق عفاش، وهذا أكبر خيانة لشهدائنا من قبل أبو زرعة المحرمي ونائبه حمدي شكري”.
وأشار الى أن “حسون صالح مصلح، قائد لواء مع الحوثي، دخل عدن معززاً مكرماً مع الحراسة ليقدم العزاء في اللواء أحمد مساعد، ولم يعترض عليه أحد من أبناء الضالع أو غيرهم من يافع وردفان، ولم يشنوا حملة تساؤلات عن كيفية السماح له بالدخول تحت حماية أبناء الضالع. وتم استضافته عند قيادات الانتقالي من أبناء الضالع بعد تقديم العزاء”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قبائل الصبيحة كبرى قبائل محافظة لحج النفير ضد قوات المجلس الانتقالي الموالي للامارات.
واجتمع مشايخ ووجهاء قبائل الصبيحة، في لقاءات متعددة لنقاش الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بحق أبناء القبائل، مؤكدة أن هذه الاعتداءات سيتم مواجهتها بقوة.
ويأتي ذلك بعد أيام من تنظيم قبائل الصبيحة وقفة تضامنية مع الشيخ القبلي البارز ورجل الأعمال “عصام هزاع”، احتجاجاً على اعتقاله من قبل قوات الانتقالي قبل عشرة أيام لحظة مروره من إحدى نقاط الأمنية.
وفي بيان لها، أوضحت قبائل الصبيحة أنها تواجه محاولات مستمرة من قبل من وصفتم بتجار الحروب، وبطرق مختلفة لمحاولات تقييد الحريات ومصادرة الأراضي والحقوق والأموال، في إشارة إلى اعتداءات الانتقالي ضد وجهاء وأبناء قبائل الصبيحة.
وأشار البيان، إلى أن “ما تعرض له الشيخ الصبيحي، من ظلم وابتزاز هو رد على مواقفه الوطنية التي أثارت حفيظة أعداء الصبيحة”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة التوترات بين قبائل الصبيحة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتي، على خلفية مساعي الأخير إقصاء القبائل والتمدد في محافظة لحج ومناطق القبيلة.