الجديد برس:
ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، معتبراً أن الحرب على غزة، التي أودت بحياة أكثر من 35 ألف شهيد مدني فلسطيني منذ بدايتها في أكتوبر الماضي، “ليست إبادة جماعية”.
وقال بايدن، خلال مناسبة في البيت الأبيض ضمن “شهر التراث اليهودي – الأمريكي”، إن “ما يحصل ليس إبادة جماعية”، رافضاً محاولة المدعي العام للمحكمة كريم خان اعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وواصفاً قراره بـ”المشين”.
يأتي ذلك دفاعاً عن حليفة الولايات المتحدة “إسرائيل”، في وقت تزداد الضغوط الدولية عليها لوقف جرائمها في قطاع غزة، إذ تعهد الرئيس الأمريكي بدعم “صارم لإسرائيل” والوقوف معها.
وأمس، تقدم المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان، بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وسعى خان في القرار نفسه إلى طلب مذكرات اعتقال أيضاً بحق شخصيات بارزة في “حماس”، بما في ذلك رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، الأمر الذي “يساوي الضحية بالجلاد”، ويشجع “إسرائيل” على استمرارها في حرب الإبادة، بحسب حركة حماس.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي أفاد، أواخر أبريل الماضي، بأن أعضاء في الكونغرس من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري حذروا المحكمة الجنائية الدولية من أن أي أوامر اعتقال ستصدر بحق المسؤولين الإسرائيليين ستُقابل بانتقامٍ أمريكي.
ونقل الموقع عن أحد أعضاء مجلس النواب الجمهوريين أن هناك بالفعل تشريعاً تتم صياغته للرد على أي أوامر قضائية من هذا النوع.
وفي مقالٍ آخر، كشف موقع “أكسيوس” أن نتنياهو طلب المساعدة من بايدن من أجل “منع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مُذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار”.
وذكر الموقع أن طلب نتنياهو جاء خلال مكالمة هاتفية أجراها الطرفان، مضيفاً أن نتنياهو طلب “منع إصدار مذكرات اعتقال” تستهدفه شخصياً، أو تستهدف وزير الدفاع في حكومته، أو رئيس الأركان.
يأتي ذلك فيما يواجه بايدن ضغوطاً سياسية دولية ومحلية، إذ استقال إلى الآن 5 موظفين من إدارته المتوسطة أو العليا احتجاجاً على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للحرب الإسرائيلية على غزة، فيما تجتاح الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة الجامعات الأمريكية، إذ أضحى واضحاً للرأي العام أن واشنطن شريكة في الجرائم الوحشية الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة طوال 8 أشهر، بحيث إنها تدعي سعيها لوقف الحرب، فيما تُدافع عن “إسرائيل” وتدعمها سياسياً وعسكرياً.