الجديد برس:
كشفت مصادر إعلامية السر وراء ظهور الرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، علي ناصر محمد، بخطاب في مناسبة الذكرى الـ 34 لعيد الوحدة اليمنية.
وقالت المصادر إن ظهور علي ناصر محمد عشية ذكرى عيد الوحدة اليمنية يأتي ضمن ترتيبات لإنشاء تيار جنوبي مناوئ للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، لإنهاء احتكار تمثيله للقضية الجنوبية في أي مفاوضات للحل الشامل.
وأضافت أن التيار الجديد المدعوم من السعودية لتقويض المجلس الانتقالي في عدن ومناطق سيطرته في المحافظات الجنوبية سيضم وزراء وسياسيين جنوبيين مناوئين للانتقالي والإمارات.
وأشارت إلى أن تحرك علي ناصر وظهوره المفاجئ على الساحة السياسية أثار استياء المجلس الانتقالي كونه خصماً له ولطالما انتقد ممارساته المناطقية واستحواذه الفج على المشهد الجنوبي.
وكان علي ناصر محمد، الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، قال في خطاب له، بمناسبة العيد الـ 34 للوحدة اليمنية: “تأتي هذه المناسبة وعدن التي دخلت فيها الكهرباء قبل 100 عام تختنق بنار الحر والرطوبة بسبب حرب الخدمات الممنهجة والقاتلة، إنها جريمة عدوانية كبرى وما ينطبق على عدن ينطبق على بعض المدن في الجمهورية ونطالب اليوم وليس غداً بإطفاء الحرائق في عدن وبقية المدن اليمنية وإعادة النور والسرور الى هذا الشعب العظيم”.
وأضاف: “نحن نرى أن الأولى كان أن يتم تركيز الاهتمام على إعادة الإعمار بدلاً من المليارات التي صرفت في هذه الحرب من قبل تجار الموت والحروب والسلاح”.
وجاء في كلمته: “بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الوحدة 22 مايو نهنئ شعبنا اليمني العظيم بعيد الوحدة اليمنية التي تحققت في مثل هذا اليوم من عام 1990 الذي نعده يوما من أيام التاريخ الذي كتبه الشعب اليمني بنضاله وتضحيات مئات الشهداء من أبنائه المناضلين عبر الأجيال على درب الثورة (سبتمبر وأكتوبر) والحرية والاستقلال وعلى طريق الوحدة التي لطالما كانت هدفاً نبيلاً وعظيماً لشعبنا اليمني في الشمال والجنوب”.
وأشار علي ناصر محمد إلى أن “اللحظة التي أُعلِنت فيها الوحدة من عدن التي كان أبنائها وطلابها يهتفون للوحدة كل صباح، كانت لحظة تاريخية شديدة الأهمية والخطورة بالنسبة لليمن والمنطقة وباقي الأمة العربية”.
وأضاف: “وقد حان الوقت لأن تنتهي هذه الحروب بما يؤدي لاستقرار اليمن واستثمار خيراته وثرواته الهائلة ففي استقرار اليمن استقرار لدول المنطقة بل للعالم كله”، مؤكداً أن اليمنيين يدفعوا “ثمن الموقع الاستراتيجي لليمن في باب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي والقرن الأفريقي وجزيرة العرب”.
وتابع: “نناشد الأشقاء والأصدقاء دعم جهود السلام ودعم اليمن سياسياً واقتصادياً لكي يتمكن من استثمار خيراته وثرواته الهائلة، فاليمن يشكل العمق الاستراتيجي لدول المنطقة وقد عبّر عن ذلك اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية السابق رحمه الله، في أحد لقاءاتي معه حين أكد حينها أن اليمن الموحد هو عمقنا الأمني والاستراتيجي بحكم وجود باب المندب وقناة السويس”.