الجديد برس : مقالات واراء
بقلم / عدنان الجنيد
إن المسيرة القرآنية هي النور الذي سوف يبدد ظلمات الجهل والتخلف…..
وهي القوة التي ستقصم ظهور المفسدين والظالمين ….
وهي المنقذة للشعوب المستضعفة والناصرة لهم
هذا ورغم أن بدء ظهورها في صعدة لم يتجاوز 16 سنه إلا أنها ظهرت على اليمن كله وأصبح أثرها على ثلثي الشعب إن لم نقل كلهم …
وانتشر خبرها على العالم الإسلامي والإنساني وهذه المسيرة ليست مقتصرة أو موقوفة على الشعب اليمني بل هي لجميع شعوب العالم لأنها مسيرة قرآنية لاشرقية ولاغربية ولامذهبية ولاحزبية وليست هي مقيدة بالعناوين قال الشهيد القائد “يجب أن نترك جميع العناوين ونعود إلى العنوان الرئيسي الذي سمانا به الله إن الدين عندالله الإسلام “
لهذا قلنا بأنها عالمية بعالمية القرآن لأن انطلاقها من القرآن الذي هو عالمي لكل زمان ومكان
ومؤسسها هو الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي _ رضوان الله عليه _ الذي وضع بذرتها الأولى والذي من خلالها دعا المسلمين إلى التمسك بكتاب الله تعالى والعمل به إن أرادوا العزة والكرامة والنصر ….
نعم إن الشهيد القائد _ رضوان الله عليه _ عبر ملازمه استنهض الأمة إلى أن تستعيد مجدها وعزتها كما كانت في السابق.
فالقرآن هو الوحيد الذي لو رجع المسلمون إليه لسوف يرتقوا إلى قمة الكمال الإنساني ..
لكن للأسف نجد بأن المسلمين ابتعدوا عن كتاب الله وعملوا عكس ما أمرهم
فقد دعاهم إلى العلم ، لكنهم قعدوا عنه ودعاهم إلى إعداد القوة للأعداء ، فناموا وتكاسلوا ، دعاهم إلى الحكم بالعدل ، فأخذ يظلم بعضهم بعضا ، ودعاهم إلى محاربة نفوذ الكافرين ، فمال بعضهم إلى مواطأتهم ومودتهم وموالاتهم ، دعاهم إلى كل خلق كريم ، فمالوا إلى كل خلق لئيم ، دعاهم إلى استثمار الأرض فتهاونوا وكم دعاهم ولكن ( لاحياة لمن تنادي )
ولما ابتعد المسلمون عن كتاب الله وعن تعاليمه وعن العمل به اصبحوا لعبة بين أيدي الصهاينة والأمريكان ، وعالة في معايشهم على بعض البلدان… ولهذا ولغيره اصطفى الله تعالى الشهيد القائد_ رضوان الله عليه _
كي ينهض بالأمة الإسلامية والإنسانية إلى القيام بواجبها الديني والإنساني من خلال رجوعها إلى كتاب الله تعالى الذي قال فيه النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ” كتاب الله فيه نبأ ماقبلكم ، وخبر مابعدكم وحكم مابينكم ، هو الفصل ليس بالهزل هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم ….. إلى آخر الحديث الذي رواه الترمذي ” ولأهمية القرآن الذي غفل عنه المسلمون نجد بأن الشهيد القائد
_ رضوان الله عليه _ انطلقت مسيرته من القرآن ومن خلال تعمقه فيه أدرك الأخطار التي تحيط بالأمة وعرف الانحطاط الذي وصلت إليه وعرف أعداء الأمة الحقيقيين وعرف خططهم الجهنمية وأساليبهم الشيطانية التي عن طريقها مزقوا الأمة وأغرقوها في مستنقع الفتن والمحن …
وببصيرته الثاقبة لكتاب الله فقد وجد الوسائل الناجحة لإخراج الأمة من المستنقع الدي وقعت فيه ..
كل هذا من خلال تعمقه لكتاب الله تعالى الذي فيه الهدايه الكاملة للأمة ولجميع مجالاتها سواء السياسية أو الاقتصادية أو الزراعية أو غيرها
ومن يقرأ ملازم الشهيد القائد _ رضوان الله عليه _ لسوف يجد ماذكرناه ، بل وإن الذي يحدث الآن من هذا العدوان السعوأمريكي على بلادنا نجد بأن الشهيد القائد كان قد حذرنا منه لاسيما عند كلامه في ملزمته عن خطر دخول أمريكا اليمن …
إن من يطلع ويتعمق في ملازم الشهيد القائد _ رضوان الله عليه _ فسوف يجد فيها الحلول الكافية لجميع مشكلات الأمة …
وسوف يجد فيها _ أيضاً _ شحنات روحية وقوة معنوية تشحذ قلوب المجاهدين وتقوي عزائم المقاتلين ، وتزيد من إيمان المؤمنين وتزيل عن الإنسان الخنوع والخضوع للظالمين وتجعله متمسكاً بالله رب العالمين .
ولستُ مبالغاً إن قلتُ بأن من يقرأ ملازم الشهيد القائد يزداد إيماناً ويقيناً كبيراً بالله وبأسمائه وصفاته ، ويجد انجذاباً إلى الاستمرار في قراءتها ويجد تفاعلاً عجيباً فعليك بها وستجد صدق ما أخبرناك به…
فملازمه _ رضوان الله عليه _ هي روح المسيرةالقرآنية.. والمسيرة منبثقة من كتاب الله تعالى ولهذا سميت بالمسيرة القرآنية …..
وبعد استشهاد السيد حسين رضوان الله عليه أستلم الراية بعده أخوه قائد المسيرة القرآنية السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله –
الذي قام بثورة عظيمة ومعه الشعب اليمني بكامله ….ثورةالواحد والعشرين من سبتمبر التي أرعبت دول الاستكبار وما هذه
الحرب التي شنت على بلادنا إلا بسبب نجاح هذه الثورة التي هي ثمرة من ثمار المسيرة القرآنية والتي سوف تستمر -بحكمةقائدها -حتى يصل نورها إلى مشارق الأرض ومغاربها
قال تعالى ( ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )
وطالما هذه المسيرة منبثقة من نهج القرآن فسوف يكون لها الظهور العالمي لأنها مؤيدة ومددها إلهي مستمر