الجديد برس:
دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إلى وقف العملية العسكرية في رفح، وإنهاء الحرب على غزة التي وصفها بالمتعثرة بعد مرور نحو 8 أشهر، مشيراً إلى أن هاتين الخطوتين هما من أجل إعادة الأسرى.
وأكد أولمرت، في مقابلة مع إذاعة “كان” الإسرائيلية، أن الحرب لا تخدم مصلحة “إسرائيل”، بل تخدم مصالح رئيس حكومتها الحالي، بنيامين نتنياهو، وبعض أعضائها.
ودعا أولمرت الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت إلى الاستقالة من حكومة الاحتلال، مشدداً على أنه “لا توجد فرصة لتحقيق النصر أو التدمير النهائي لحماس”.
وأضاف أن ادعاء “النصر” لا أساس له من الصحة، وهذا هو شعار نتنياهو حتى يتمكن من التبرير، في إطار المحاولات المتواصلة، لخلق مسافة بين أحداث 7 أكتوبر، والمرحلة التي ستنتهي فيها الحرب، لأسباب شخصية أو سياسية، ولا علاقة لها بـ”إسرائيل”.
وقال أولمرت: “إذا أردنا إعادة الأسرى سالمين، علينا أن نوقف الحرب الآن”.
وفي سياق الأزمة الداخلية الإسرائيلية، يواصل المستوطنون التظاهر ضد نتنياهو وسياساته في التعامل مع الحرب ومن أجل المطالبة بصفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وتجمع أكثر من 100 ألف مستوطن في “تل أبيب” ومدن القدس وقيسارية وحيفا المحتلة، أمس السبت، في تظاهراتٍ، رافعين شعارات تنادي بإطاحة نتنياهو، وإجراء انتخاباتٍ مبكرة، وإبرام صفقة تبادل فورية للأسرى، وإنهاء الحرب على غزة.
وردد المستوطنون عدة هتافاتٍ، أبرزها: “لا ننسى نتنياهو القاتل”، و”الانتخابات الآن”، وحمل المتظاهرون لافتةً كبيرة رُسمت فيها ساعة رملية مكسورة، بدلاً من شعار كيان الاحتلال “نجمة داوود السداسية”.
وشارك رئيس المعارضة في كيان الاحتلال، يائير لابيد، في الاحتجاجات، داعياً إلى سرعة إبرام صفقة تبادلٍ للأسرى، الذين “يموتون يوماً بعد يوم، ويجب عدم إضاعة فرصة أخرى لإعادتهم”.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن صداماتٍ وقعت بين المستوطنين وقوات الشرطة، ولا سيما في التظاهرة المركزية في “تل أبيب”، بينما أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال عدد من المتظاهرين.