الجديد برس:
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم الأحد، أنها قصفت “تل أبيب” برشقة صاروخية كبيرة، وذلك بعد مرور 233 يوماً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
حيث قالت كتائب القسام، في بيان، على حسابها في “تليغرام”، إنها قصفت تل أبيب “برشقة صاروخية كبيرة رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوَّت في كفار سابا وهرتسليا ورعنانا شمالي “تل أبيب”.
بدورها، قالت القناة “12” الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوَّت في “تل أبيب” ومحيطها، وذلك بعد 4 أشهر من آخر عملية إطلاق.
كما أشارت إلى أن “تل أبيب” قُصفت من مدينة رفح التي تشهد توغلاً برياً منذ نحو 3 أسابيع من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه تم إطلاق الصواريخ من منطقة رفح إلى “قلب إسرائيل”.
من جهته، أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة شخص في هرتسليا شمال “تل أبيب” بشظايا صاروخ أطلق من قطاع غزة، كما أصيبت امرأتان بجروح أثناء توجههما إلى منطقة محمية، وفق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، حث وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على ضرب رفح “بكل قوة”، قائلاً في منشور مقتضب عبر منصة “إكس”: “رفح، بكل القوة”.
ولم يستطع جيش الاحتلال وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، بينما قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو الجاري، إن معدل إطلاق الصواريخ من القطاع فاق التوقعات رغم انخفاضه تدريجياً خلال الأشهر الـ3 الأخيرة.
جيش الاحتلال قلص قواته شرقي رفح
على صعيد المعارك البرية، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال قلص قواته في العملية شرقي رفح، مشيرةً إلى أن لواء “غفعاتي” خرج من المدينة، صباح اليوم الأحد.
تقليص الاحتلال لقواته شرقي رفح، جاء على وقع عمليات المقاومة في الشمال والجنوب ضد جنود الاحتلال.
وفي السياق، أكدت كتائب القسام استهدافها: 5 دبابات وجرافتين عسكريتين وناقلة جند إسرائيلية، بقذائف “الياسين 105″ و”تاندوم” وعبوات “شواظ” و”العمل الفدائي”، وذلك في منطقة “بلوك 2” وشارع الداخلية بمخيم جباليا شمالي القطاع.
واستهدفت القسام قوات الاحتلال في حي القصاصيب في المخيم نفسه، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
وأكدت أن مجاهديها استهدفوا دبابة “ميركافا 4” إسرائيلية، بقذيفة “الياسين 105” محلية الصنع، في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نشرت من جهتها، مشاهد توثق استهدافها تجمعاً لآليات جيش الاحتلال، بعددٍ من عبوات “أبابيل” المقذوفة، شرقي مخيم جباليا.
كذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها دكوا، بوابل من قذائف “الهاون” من عيار (60)، تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في حي القصاصيب في مخيم جباليا شمالي القطاع.
#شاهد.. سرايا القدس تعرض مشاهد من استهداف تجمع لآليات الاحتلال بعدد من عبوات "أبابيل" المقذوفة شرق مخيم #جباليا.#الميادين #سرايا_القدس pic.twitter.com/sHCq0Kwbkf
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 26, 2024
قلق الاحتلال من قناصي المقاومة
وبشأن الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال في صفوف جنوده، أكد الإعلام الإسرائيلي أن مقدماً في الاحتياط، وقائد “كتيبة 6828” من لواء “بيسلاح”، أصيب بنيران قناصة من جراء المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في المناطق الشمالية من القطاع.
وأوضح أن المقدم الذي أصيب، هو إيتمار إيتام، ابن العميد احتياط آفي إيتام، وهو عضو كنيست سابق ورئيس حزب “المفدال” (حزب المتدينين الصهاينة).
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن موضوع القناصين يزعج جيش الاحتلال جداً، مشيرة إلى أن “حماس كثفت من استخدامها، وتحديداً في المناطق التي تعمل فيها القوات بشكل مكثف”.
وأمس، كشف الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عن عملية نوعية نفذها مجاهدو القسام شمالي قطاع غزة، أدت إلى وقوع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وأسير، وذلك على الرغم من استمرار العدوان الإسرائيلي لنحو 8 أشهر، وما تشهده المناطق الشمالية من واقع إنساني صعب.
وأوضح أبو عبيدة تفاصيل العملية المركبة، إذ استدرج المجاهدون خلالها قوة إسرائيلية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا، وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله.
وأضاف أن مجاهدي القسام اشتبكوا مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر، ومن ثم هاجموا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان وأصابوها بشكل مباشر.
وتابع أبو عبيدة أن المجاهدين “انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في هذه العملية، بعد أن أوقعوا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير، وسيطروا على العتاد العسكري لها”.