الجديد برس:
أعلن معهد “جنيف الدولي لأبحاث السلام” (GIPRI) أنه تقدم بطلب فتح تحقيق إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتهمة التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين.
وقدم المعهد إلى جانب مجموعة “الحقوقيين من أجل احترام الالتزامات الدولية في فرنسا” (CJRF) ومجموعة من الأكاديميين والقانونيين في عددٍ من الدول الأوروبية مذكرةً قانونية إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، يطلب فيها فتح تحقيقٍ مع فون دير لاين بتهمة “التواطؤ في جرائم حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة”.
ونشر الخبير المستقل السابق في الأمم المتحدة ألفريد دي زاياس، أمس الأحد، بياناً عبر صفحته الإلكترونية الخاصة عن المبادرة التي يقودها ضمن معهد جنيف ضد رئيسة المفوضية الأوروبية. وشدد البيان على أن الشكوى تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق مع فون دير لاين.
وأشار البيان إلى تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيسة المفوضية الأوروبية، بتهمة التواطؤ في جرائم مرتكبة من قبل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد البيان على أن الشكوى تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق ضد فون دير لاين.
وجاء في البيان أن “هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن دعم فون دير لاين العسكري والاقتصادي والدبلوماسي والسياسي غير المشروط لإسرائيل مكنها من ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وأكد أن فون دير لاين، بصفتها رئيس المفوضية، كان لها دور “فعال” في الدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أن فون دير لاين لم تفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على “إسرائيل”، وأدلت بتصريحات كثيرة تتضمن معلومات حول تقديم الدعم الدبلوماسي لـ”إسرائيل”.
وتواجه رئيسة المفوضية الأوروبية انتقادات بسبب انتهاجها “موقفاً مؤيداً لإسرائيل بشكل متطرف”، ودعمها غير المشروط لـ”إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023.
تجدر الإشارة إلى أن فون دير لاين قامت بزيارة تضامنية إلى كيان الاحتلال في اليوم السادس للعدوان على قطاع غزة، وعبّرت عن “دعم الاتحاد الأوروبي غير المشروط” لـ”إسرائيل”، ولم تتطرق خلال اتصالاتها مع المسؤولين الإسرائيليين إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة بسبب استهداف المدنيين والبنية التحتية.
وكتب موظفو الاتحاد الأوروبي رسالة مشتركة في 20 أكتوبر 2023، يطالبون فيها فون دير لاين بالدعوة إلى وقف إطلاق النار وحماية حياة المدنيين، بدلاً من دعم “إسرائيل” من دون قيد أو شرط.
وفي فبراير الماضي، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن فون دير لاين بزيارتها “إسرائيل” أواخر 2023 “لا تمثل إلا نفسها من حيث السياسة الدولية، مشيراً إلى أنها “خلفت تكلفة جيوسياسية باهظة بالنسبة إلى أوروبا”.