الجديد برس:
رفع أفراد من قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً السلاح في وجه قاضي محكمة سجن صبر المركزي بمحافظة لحج جنوبي اليمن، مهددين إياه قبل طرده من قاعة المحاكمة.
وقالت وسائل إعلام محلية، أن أفراداً تابعين لقوات الانتقالي هددوا القاضي نظمي سهيم، ورفعوا أسلحتهم على جميع الحاضرين وطردوا القاضي خلال عقده، صباح أمس الإثنين، جلسة لمحاكمة المُتهمين في قتل رجل الأعمال محسن الرشيدي ورفاقه.
ونقلت وسائل الإعلام عن شهود عيان حدوث ملاسنات ومشادات بين أولياء الدم من جهة والمُتهمين من جهة أخرى، لينتهي الأمر بإشهار أفراد من قوات الانتقالي السلاح على الجميع.
وأضاف الشهود أن عناصر قوات الانتقالي فرضوا إنهاء الجلسة بدون وضع أي اعتبار للقاضي، وتم طرده ومعه جميع الحضور.
في السياق، قال الصحافي عبدالرحمن أنيس، إنه أثناء جلسة محاكمة قتلة الرشيدي ورفاقه، حصلت مهاترات بين المتهمين وأولياء الدم، وبين المتهمين وبعض الشهود، مشيراً إلى أنه جرى الاستماع إلى شهادة أربعة من الشهود وسط جوء مليء بالاستفزازات.
وأضاف أنه أثناء استعراض النيابة العامة أحد أدلة الإثبات، وهو مقاطع الفيديو المأخوذة من كاميرات المراقبة، انفعل أحد أولاد المجني عليهم وهو نجل الراحل “عارف الأشول” جراء مشاهدته مقتل والده، وصاح تجاه المتهم قائلاً: “يا قاتل”، وتشنج وسقط على الأرض، وأثناء سحبه إلى خارج القاعة تدخل الجنود “بشكل خاطئ ومستفز، ودخلوا في مشادة مع عم (الولد) شقيق المجني عليه عارف الأشول، ما أدى إلى عراك وصل حد الضرب بأعقاب البنادق، ومن ثم إطلاق النار من فوق رؤوس المواطنين، وتم احتجاز (الولد وعمه) بدون إذن من القاضي.
الجدير بالذكر أن الجلسة عُقدت في ثكنة عسكرية تابعة لقوات الانتقالي، وذلك بحُجة تأمين مجريات المحاكمة لكون المتهمين وأولياء الدم جميعهم رجال أعمال من يافع ولديهم نفوذ واسع.