الجديد برس : خاص
تعيد الإمارات العربية المتحدة تجريب حظها في مدينة عدن الذي وصلها بحاح في وقت سابق للإطلاع على سير تنفيذ إجراءات الخطة الأمنية في وقت يستمر الإنفلات الأمني بالمدينة وسط مخاوف الأهالي من إنفجار وشيك للصراع بين أدوات وفصائل العدوان المسلحة .
بحاح فور وصوله التقى بقيادات عسكرية تابعة للعدوان وبحث معها الخطة الأمنية عقب صفقة تسوية توصلت لها تلك القيادات مع فصائل متشددة في منطقة المنصورة التي شهدت هدوءاً حذراً خلال اليومين الماضيين فيما فسر متابعون ذلك بوعود كبيرة تلقتها القاعدة وداعش مقابل التهدئة وهو ما دفع قيادات إلى مغادرة عدن سيما بعد ورود أنباء عن تسليم مناطق بأكملها لمسلحي القاعدة .
وتخشى قيادات عسكرية ومدنية موالية للعدوان من موجة تصفيات وأعمال مسلحة واسعة قد تشهدها عدن والمحافظات المجاورة لها فيما يرى البعض أن هادي ومعه الإصلاح قد يستخدمون القاعدة وداعش لتصفية خصومهما في المحافظات الجنوبية سيما بعد الحديث عن وجود بوادر تسوية سياسية شاملة .
وقد ألقى الفشل الأمني لدول العدوان والعملاء في عدن والمحافظات الجنوبية على المواقف الدولية التي تصاعدت خلال الأيام الماضية بعد تناولات واسعة للأحداث الأمنية في وسائل إعلامية وتقارير مراكز دراسات أجنبية .
وتحدثت مصادر متعددة من أن زيارة بحاح الحالية لعدن تأتي في إطار محاولة إظهار أن الوضع في المدينة يتحسن وأن قيادات ما يسمى بالشرعية تستطيع الوصول إلى المدينة غير أن ما لا يمكن لبحاح ومن معه تصويره للخارج حقيقة الصراعات المحتدمة بين ادوات العدوان والفشل الذريع في تحقيق الإستقرار بالمدينة وعودة الخدمات ومنها الملاحة الجوية المتوقفة في المدينة نتيجة تهديدات داعش والقاعدة .
مراقبون اكدوا أن سلطات أبوظبي وبدفعها لأتباعها للعودة لعدن ومحاولة تنفيذ خطة أمنية وشراء ذمم بعض المكونات يأتي في إطار محاولات إماراتية لتطبيع الوضع في عدن مقابل نقل تجربة الفوضى إلى مناطق أخرى سيما بعد موجة الإنتقادات الدولية لدول العدوان وفشلها الذريع .
أتباع أبوظبي وعلى رأسهم بحاح والمحافظ وغيره يواجهون حركة مناهضة نشطة من قبل أطراف لها علاقة بهادي وبالتجمع اليمني للإصلاح ناهيك عن الخلافات الغير معلنة بين أبوظبي والرياض وكل ذلك يجعل المدينة أقرب إلى الإنفجار منه إلى التهدئة والإستقرار .