الجديد برس:
شكا ملاك المولات التجارية في عدن من ارتفاع مبالغ الضرائب التي وصفوها بالخيالية والرسوم المجحفة متعددة المسميات، التي تهدد حركة النشاط التجاري في المحافظة، مهددين بالتصعيد حتى الوصول إلى إغلاق المولات في حال عدم حل الإشكالات التي تواجههم.
ووفقاً لصحيفة “الأيام” الجنوبية، ناشد التجار في مذكرة رفعوها، إلى محافظ عدن أحمد حامد لملس، بإعادة النظر في سياسات الضرائب والرسوم بما يتناسب مع القدرات.
وجاء في المذكرة “نرفع إلى معاليكم هذه الشكوى الرسمية لنعرب عن قلقنا البالغ إزاء الوضع الحالي الذي نعاني منه بسبب مجموعة من المشاكل والمعوقات التي تواجهنا وتؤثر بشكل مباشر على أعمالنا التجارية وحركة السوق والتي تهدد بإقفال المولات في المدينة”.
واستعرضت المذكرة المشاكل والمعوقات التي يواجهها مُلّاك ومديرو المولات التجارية، ومنها “المبالغ الخيالية من الضرائب والواجبات الزكوية”، مضيفين “نعاني من فرض مبالغ كبيرة وغير مبررة من الضرائب والواجبات الزكوية مما يثقل كاهلنا ويؤثر سلباً على قدرتنا على الاستمرار والنمو في هذا القطاع الحيوي”.
وشكا أصحاب المولات مما أسموه “رسوم العوائق المجحفة”، مشيرين إلى أن “هناك العديد من الرسوم التي تفرض علينا بشكل غير منطقي وتؤدي إلى زيادة تكاليف التشغيل بشكل كبير مما يجعل من الصعب علينا توفير خدمات مناسبة وأسعار منافسة للزبائن”.
وحول انهيار سعر صرف العملة المحلية، أوضحوا أن “التقلبات الكبيرة في سعر الصرف وارتفاعه المستمر يزيد من تكاليف الاستيراد ويؤثر على أسعار السلع والبضائع مما يؤدي إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطن وتراجع الإقبال على المولات.
وفيما يتعلق بانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعارها، قالت المذكرة “نعاني من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي مما يضر بعملياتنا التشغيلية ويسبب لنا خسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى التأثير السلبي على تجربة التسوق للزبائن”.
وذكر أصحاب المولات أن “كل هذه العوامل مجتمعة تساهم في حالة من الركود الاقتصادي والذي يهدد استمرار أعمالنا ويؤدي إلى تراجع كبير في المبيعات والإيرادات”.
وطالبوا المحافظ بالتدخل السريع والعاجل لوضع الحلول المناسبة التي تساعد في تخفيف هذه الأعباء وتحسين بيئة العمل في المولات.
وهدد أصحاب المولات بتصعيد الوضع “وإغلاق المراكز والمولات التجارية في حال لم يتم العمل على اتخاذ حلول جذرية للوضع.. خلال فترة أقصاها شهران”.