الجديد برس
بقلم / حسن حمود شرف الدين
تتجه الأنظار صوب 26 مارس، الذي مثل نقطة مفصلية بين العلاقات اليمنية مع ثالوث الشر أمريكا وإسرائيل والسعودية ودول الخليج بالمعية. تتجه الأنظار والقلوب مليئة بالآلام والأحزان من عام مضى، فقدنا خلاله الآلاف من الشهداء الأعزاء والكرماء، وجرح خلاله الآلاف من رجال الرجال وهم يصدون عدوان غاشم شنته أمريكا والسعودية علينا نحن الشعب اليمني، استخدمت خلال عدوانها كافة أنواع الأسلحة المحرمة وغير المحرمة، وجعلت من الشعب اليمني حقل تجارب لاسلحتها الفتاكة.
بعد عام وأمريكا تطأ بعض الأراضي اليمنية باقدام سعودية خليجية قذرة لم تراعي حق الأخوة في الدين واللغة ولم تراعي حق الجار القريب ولم تراعي أبجديات الشرائع السماوية والقوانين الدولي.
عام من العدوان.. وكل يوم تتساقط فيه أوراق الخريف من المرتزقة والعملاء وكأن الشجرة اليمنية مقبلة على ربيع تزهر بشهداءها وتثمر رجال يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم.
عام من الصمود الأسطوري كان بطله الشعب اليمني بمكوناته المختلفة باستثناء الشواذ الموجودين في فنادق الرياض والمستمتعين بمشاهدة الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها ما يسمى بقوات التحالف الأمريكي السعودي في حق أبناء الشعب اليمني ناهيك عن استهداف البنية التحتية كاملة والحصار البري والبحري والجوي الذي منع الغذاء والدواء والمشتقات النفطية بهدف تجويع وتركيع الشعب وإعادته للسيطرة والهيمنة الأمريكية السعودية.
الصمود في حد ذاته على مدى عام انتصار عظيم يجب علينا جميعا الحفاظ عليه، فالجميع يشتركون في هذا الانتصار.. ومن يحاول تسويق الانتصار له مستغلا فرحة الشعب بانتصاره ويحاول أن ينسبه لنفسه فهو كالذي يحاول عمل ثقب في نصيبه من سفينة الانتصار.. فإذا تركه الآخرون غرق وغرقنا جميعا.. أما إذا أدرك انه سيغرق الأول فسيكف عن ذلك.
وبصريح العبارة فإن محاولات حزب المؤتمر الشعبي العام لشق صف فرحة الانتصار؛ مستغلا فرحة البسطاء بانتصارهم على قوى الشر بصموده وانتصارات جيشه ولجانه الشعبية في كافة جبهات القتال، يعتبر تحركا غير موفقا.. ويفترض أن يكون احتفالا يوحد الجميع وان تلتف جميع المكونات والاحزاب السياسية بمعية الشعب لإيصال رسالة للعدو الأمريكي السعودي بأنه مهما عملتم ومهما صنعتم فينا وفي ارضنا لن تضرونا بشيء طالما ونحن عصبة واحدة يشد بعضنا بعضا.
وهي نصيحة للوطنيين من منتسبي حزب المؤتمر أن يعملوا بما يخدم الوحدة الوطنية.. وحذاري أن تكون كبوة الحصان الذي لا يستطيع النهوض بعدها.