الجديد برس:
أكدت صحيفة “معاريف” العبرية أن “النصر لإسرائيل لن يأتي بعد رفح”، مشددةً على أن الاعتقاد بأن “النصر المطلق سيأتي مع تفكيك كتائب حركة حماس في رفح ليس صحيحاً”.
وفي مقال لمحلل الشؤون العسكرية في القناة الـ”13″ الإسرائيلية، ألون بن دافيد، حذر من أن “احتلال رفح قد يؤثر في مصير الأسرى الإسرائيليين” لدى المقاومة.
وبينما تتواصل المعارك التي تكبد فيها المقاومة الفلسطينية الاحتلال خسائر فادحة، أكدت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي مُستنزف بعد 8 أشهر من القتال العنيف والمنهِك”.
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن “تفكيك كتائب حماس في رفح” يأتي بعد تأكيد عضو الكنيست، عاميت ليفي، سابقاً أن “كل كتائب حماس الـ24 موجودة، بينما لم يتم تدمير أي واحدة منها”، بعد أكثر من 8 أشهر على الحرب التي يمثل “القضاء على حماس” أحد أهدافها المعلنة.
“إسرائيل تواجه تحديات على 7 جبهات”
وبالتوازي مع استمرار المعارك البرية في قطاع غزة، تواصل جبهات الإسناد عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، نصرةً لغزة.
وأمام هذا الواقع، شددت الصحيفة على أن مسألة احتلال رفح، “التي جعل منها رئيس الحكومة ووزراؤه المتفوهون بالترهات صخرة وجودنا، لن تقلل على الإطلاق من التهديد الذي تشكله الجبهات الست الأخرى”.
وكما أوردت الصحيفة، تتوزع الجبهات الـ7 التي يواجهها كيان الاحتلال على الشكل الآتي: حماس والمقاومة في غزة، حماس والمقاومة في الضفة الغربية، حزب الله في لبنان، سوريا، العراق، واليمن، إلى جانب المواجهة المباشرة مع إيران (بعد استهداف القنصلية والرد الإيراني في أبريل الماضي).
وحذرت الصحيفة من أن الجبهات السبع هذه تشكل “تحدياً سيرافق إسرائيل لسنوات قادمة”، على نحو يفرض عليها “النظر بصورة مختلفة إلى مكانها في المنطقة، وإلى بنية جيشها”.
وإزاء كل ذلك، أكدت “معاريف” أن كل وزير في الحكومة الإسرائيلية “يهتم بقطاعه فقط، بينما رئيسها لا يهتم إلا بمستقبله الشخصي”، مشددةً على أن “إسرائيل” مع حكومة كهذه لن تفشل فحسب، “بل ستكون في طريق مضمونة نحو الضياع”.