الجديد برس:
قررت حكومة المالديف، مساء الأحد، حظر دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى البلاد، وسط تزايد الغضب الشعبي بشأن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر على قطاع غزة.
مكتب رئيس جزر المالديف محمد مويزو، قال في بيان إن “مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية”، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
البيان أضاف أن “الرئيس مويزو سيعين مبعوثاً خاصاً لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات”.
ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية، عن وزير الداخلية علي إحسان، مساء الأحد، قوله: “قرر مجلس الوزراء اليوم تعديل التشريع اللازم لمنع دخول المالديف بجوازات السفر الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف إحسان أن القرار اتخذ خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقد في وقتٍ سابق الأحد، مشيراً إلى أنه ولتسريع تنفيذ هذا القرار، أنشأ مجلس الوزراء لجنة خاصة، ضمت وزير الداخلية والنائب العام ووزراء الاقتصاد والسياحة والخارجية.
كما قرر مجلس الوزراء تعيين مبعوث رئاسي خاص لدراسة المجالات التي تحتاج فيها فلسطين إلى دعمٍ من جزر المالديف، وجمع الأموال لمساعدة الفلسطينيين من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعقد مسيرة وطنية تحت رعاية المالديف بشعار “المالديف تتضامن مع فلسطين”، وكذلك بدء محادثات مع الدول الإسلامية الأخرى لتسريع حل الصراع الفلسطيني.
من جانبها، أوصت وزارة خارجية كيان الاحتلال المواطنين الإسرائيليين بعدم السفر إلى جزر المالديف، بعد أن منعت حكومتها دخول من يحمل جوازات سفر إسرائيلية.
وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت: “إن التوصية تشمل الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة”. مضيفة: “بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين الموجودين بالفعل في البلاد، يوصى بالتفكير في المغادرة، لأنهم إذا وجدوا أنفسهم في محنة لأي سبب من الأسباب، فسيكون من الصعب علينا تقديم المساعدة”.
ويأتي قرار الحكومة المالديفية بحظر جوازات السفر الإسرائيلية، بعد أن قدم النائب عن الحزب الديمقراطي المالديفي المعارض الرئيسي، ميكائيل أحمد نسيم، الأسبوع الماضي، تعديلاً على قانون الهجرة لمنع دخول المستوطنين الإسرائيليين.
وتواصل “إسرائيل” عدوانها على قطاع غزة منذ 8 أشهر، ويشن جيش الاحتلال عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي يومياً، موقعاً آلاف الشهداء والجرحى بين المدنيين، وسط وضعٍ كارثي بفعل الحصار ونزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.