الجديد برس:
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأن شرطة الاحتلال أخلت بالقوة مستوطنين يهود من “الحريديم”، في أثناء تظاهرهم ضد مشروع قانون التجنيد، بعد قطعهم الطريق رقم 4 قرب “تل أبيب”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 4 متدينين يهود بتهمة إغلاق شارع 4 في منطقة بني براك قرب “تل أبيب”.
وتجمع مئات من يهود “الحريديم” لإغلاق الشارع، في مدينة بني براك التي يسكنها المتدينون اليهود، قبل أن تفض شرطة الاحتلال المظاهرة، وفق الصحيفة ذاتها.
كذلك، تظاهر عشرات “الحريديم” أمام المحكمة العليا للاحتلال، في القدس المحتلةـ، وقطعوا الطرقات، تعبيراً عن رفضهم لقانون التجنيد.
وأظهر مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، رجلاً من “الحريديم”، وهو يقتحم مبنى المحكمة العليا للاحتلال ويصرخ قائلاً: “نموت ولا نتجند”.
◾️مستوطنون من طائفة "الحريديم" يغلقون شارعاً في "تل أبيب" قبل قليل رفضاً لسن قانون يجبرهم على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال pic.twitter.com/TEbv0lU3mn
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 2, 2024
الشرطة الإسرائيلية تقمع بوحشية مستوطنين من "الحريديم" أغلقوا طريقاً في تل أبيب تعبيرا رفضهم فرض التجنيد الإجباري عليهم وتعتقل عددا من المشاركين
NEVER LET GO IS COMING #فضيحة_k2 #اسلم_كريستيانو#صباح_الخالد #5vs5 pic.twitter.com/meg8mLkGZH
— ميديا العرب (@Media_Alarab) June 2, 2024
مواجهات بين "الحريديم" وشرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرة ضد التجنيد في "تل أبيب"#الميادين pic.twitter.com/ze4Q1vd5hh
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 2, 2024
وجرت المظاهرات على خلفية مناقشة التماس ضد قانون التجنيد في المحكمة العليا للاحتلال، الأحد، والتي أعلنت لاحقاً أنها “لن تصدر قرارها اليوم”.
كذلك، أظهر استطلاع رأي إسرائيلي أن نحو 65% من “الحريديم” يؤيدون الانسحاب من الائتلاف الحكومي الحالي، إذا ما فرض التجنيد على المدارس الدينية.
وفي السياق، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن أزمة العديد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية.
وقالت إن تجنيد “الحريديم” هي من ضمن الإجراءات التي يجب القيام بها، إذ يجند نحو 1200 جندي “حريدي” سنوياً، من أصل 12 ألف جندي سنوياً.
ويشكل “الحريديم” نحو 13% من عدد المستوطنين الإسرائيليين، وهم لا يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة.
ويُلزم القانون في كيان الاحتلال كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاماً بالخدمة العسكرية، في حين يثير استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلاً منذ عقود.
ويرفض رجال الدين اليهود والأحزاب الدينية المتشددة التجند في جيش الاحتلال، ويعتقدون أنهم يقومون بدور مهم في حماية “الدولة”، من خلال دورهم الديني وأدائهم الصلوات والدعوات المستمرة، وأن محاربتهم ستؤدي إلى هدم “إسرائيل”.
لكن تخلفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وخسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي، زاد من حدة الجدل.
ففي حين تعارض الأحزاب الدينية المساس بمبدأ إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، يطالب وزراء بينهم عضو “الكابينت”، بيني غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وزعيم المعارضة، يائير لبيد، بوضع حد لهذا الإعفاء.