الجديد برس|
دخلت عمليات المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، منعطفًا جديدًا، حيث نجحت في تنفيذ غارات جوية في وقت يكافح فيه الاحتلال لإخماد حرائق العمليات الواسعة التي شنها خلال الساعات الأخيرة وطالت مستوطنات سوريا ولبنان.
أفادت وسائل الإعلام العبرية بأن طائرة مسيرة مسلحة تابعة لحزب الله شنت غارات جوية على مواقع عسكرية للاحتلال في مستوطنة المطلة. وأعلنت المقاومة اللبنانية تنفيذ عمليات أخرى باستخدام طائرات مسيرة استهدفت مقرًا عسكريًا جديدًا في فرقة الجليل، مما أسفر عن إصابات مباشرة.
هذه العمليات التي نفذت خلال الساعات الأخيرة تشكل جزءًا من تطور جديد في العمليات اللبنانية ضد الاحتلال، حيث تضمنت استهدافًا لعمق الاحتلال، بما في ذلك مدينة نهاريا التي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة. ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن بلدية المدينة قولها إنها تعتزم فرض حظر التجول، بما في ذلك إلغاء الدراسة، بسبب تصاعد هجمات حزب الله.
ونهاريا واحدة من عدة مستوطنات شهدت عمليات ضارية للمقاومة اللبنانية وابرزها مرغيلوت وكريات شمونة في لبنان وكذا الجولان المحتل في سوريا حيث تداولت وسائل اعلام عبرية تقارير مصورة لعمليات اجلاء من الجبهة الشمالية مع اتساع رقعة الحرائق التي احدثتها هجمات حزب الله وصولا إلى الجولان.
ومع أن حزب الله يشن عمليات ضد الاحتلال منذ أكتوبر الماضي الا ان الهجمات الأخيرة وصفت بالأعنف وجاءت في وقت تصاعدت فيه وتيرة التوتر مع الاحتلال الذي كثف من غاراته على مدن البقاع اللبناني وسط تهديدات لم تتوقف منذ بدء العمليات اللبنانية بحرب شاملة ضد لبنان قللت وسائل اعلام إسرائيلية وامريكية من قيمتها في ظل استراتيجية الاستنزاف التي يتبناها حزب الله والاختبارات التي يجريها لقدرات الاحتلال في صد عملياته.